ift

د. علي زناتي يكتب: العوامل المؤثرة على مستويات الأجسام المناعية في قطعان الدواجن

باحث اول-معهد بحوث صحة الحيوان- مركز البحوث الزراعية – مصر

  • برنامج التحصين يستخدم لمنع أو للوقاية من الخسائر الاقتصادية للأمراض فى قطعان الدجاج أو الكتاكيت المنتجة، وعند تصميم أو تفصيل برنامج تحصين يراعى العوامل الآتية: 1- الصحه العامه للطيور 2-الوضع الوبائي للمنطقة 3-التكلفه 4- المزارع المجاوره 5-الوقايه القصيره أو الطويله للتحصين 6- مناعه الطائر لتحصين أو عدوي سابقه أو مناعه أميه.
  • يعد الحفاظ على مستويات الأجسام المناعية المثالية في قطعان الدواجن أمرًا بالغ الأهمية لصحة القطيع، ونقل المناعة إلى الكتاكيت، وأداء الإنتاج. فيما يلي خريطة طريق لضمان الاستجابة المناعية الفعالة:
  1. التحصين:
  • نوع اللقاح: اللقاحات الحية تحفز بشكل عام استجابة مناعية أسرع ولكن أقصر، في حين تؤدي اللقاحات المثبطة إلى استجابة أبطأ ولكن أكثر استدامة.
  • الجرعة وطريقة الاعطاء: يمكن أن تكون الجرعة غير الكافية أوتعطي بطريقة خاطئة غير سليمة (على سبيل المثال، عن طريق الحقن أو الرذاذ) فتوثرعلى جودة الاستجابة المناعية. كفاءة سلسلة التبريد: يمكن أن تؤدي درجات حرارة التخزين والنقل غير المناسبة إلى تقليل فعالية اللقاح.
  1. برنامج التحصين

التوقيت: تعتبر التحصينات المجدولة جيدًا خلال مرحلتي التربية والإنتاج أمرًا بالغ الأهمية. تساعد الجرعات المعززة في بداية أو ذروة الإنتاج في الحفاظ على مستويات الأجسام المناعية.

الفترات الفاصلة بين التطعيمات: الفواصل الزمنية المناسبة ضرورية لمنع التداخل المناعي.

  1. ظروف التربية والإدارة

الإجهاد البيئي: كثافة الدواجن العالية، وتقلبات درجات الحرارة، وحركات القطيع تؤثر سلباً على الاستجابة المناعية.

النظافة: التلوث البيئي يقلل من فعالية التحصين ويزيد من قابلية الإصابة بالأمراض.

  1. التغذية

الجوع الشديد:

يؤدي الى حالة من التثبيط المناعي الواضح في الدواجن وخاصة فيما يخص تكوين الأجسام المناعية.

نقص البروتين والأحماض الأمينية: 

يؤدي نقص البروتينات والأحماض الأمينية الى حالة من التثبيط المناعي الشديد في الدواجن حيث ينخفض تكوين الأجسام المناعية وكذلك تقل كفاءة الخلايا المناعية كخلايا الماكروفاج وخلايا B والخلايا T كما أن نقص الأحماض الأمينية الأساسية وخاصة المثيونين واللايسين والفالين يقلل من تكوين الأجسام المناعية . تؤثر الأنظمة الغذائية الكافية من البروتين والطاقة المتوازنة بشكل إيجابي على الاستجابة المناعية.

تلعب الفيتامينات أدواراً حيوية في تعزيز وظيفة المناعة:

 نقص فيتامين أ: يحدث خلل كبير في حيوية الجلد والأغشية المخاطية ويسهل أختراقهما بالميكروبات كما يؤثرعلي نمو الأعضاء المناعية فيمتد تأثيره السلبي علي الأستجابة المناعية وقد أثبتت الدراسات العلمية بأن نقص فيتامين أ يخفض مستوي الأجسام المضادة وكذلك نقص في نشاط الخلايا-T في الطيور .

 نقص فيتامينات ب المركب: يؤدي الي خلل في التمثيل الغذائي بالجسم وبالتالي يؤثر سلبيا علي الأستجابة المناعية في الطيور.

فيتامين ج: هام في تكوين الكولاجين الذي يعطي حيوية للجلد وفي تكوين خلايا الدم البيضاء ومقاومة السموم الفطرية ونقصه يزيد من قابلية الطيور للأصابة كما يقلل من درجة الأستجابة المناعية في الطيور.

فيتامين هـ: مضاد للأكسدة لذلك فنقصه يؤثر سلبا علي حيوية الأغشية الخلوية ويجعلها عرضة للنفوق المبكر ويؤثر علي كفاءة الأستجابة المناعية.

نقص السيلينيوم :– يؤدي الى فشل مناعي و يزيد من قابلية الطيور للأصابة كما يقلل من درجة الأستجابة المناعية في الطيور.

الزنك: أكدت الأبحاث العلمية أن نقص الزنك يؤدي الي زيادة القابلية للأصابة وأيضا علي مدي تأثيره تأثيرا كبيرا علي أنضاج الخلايا الجزعية داخل الغدة الثيموسية وذلك بسبب تأثيره الكبير علي أفراز هرمون الثيموسين وبالتالي يؤثر بشدة علي الأستجابة المناعية الخلوية كما يؤثر علي أفراز بعض الأنترلوكينات الهامة مثل الأنترفيرون-جاما والعامل المنكرز للخلايا السرطانية والأنترلوكين-2 هذا بالأضافة الي تأثيره علي نسب الخلايا-T المساعدة والخلايا القاتلة الطبيعية.

5- العوامل الميكروبية:-

أ-الفيروسات: لبعض الفيروسات تأثيرا مدمرا علي الجهاز المناعي في الطيور والفيروسات المثبطة للمناعة في الدواجن هي:

  • فيروس الجمبورو: يؤثر في الخلايا- B والخلايا- T ولذلك يثبط كلا من المناعة السائلة والمناعة الخلوية.
  • فيروس الليكوزيس: يؤثر في الخلايا- B والخلايا- T ولكن تأثيره علي خلايا- B أشد ولذلك فهو يثبط المناعة الخلطية والخلوية ولكن تأثيره علي المناعة الخلطية أشد.
  • فيروس أر أي في (REV): يؤثر في الخلايا- B والخلايا- T ولكن تأثيره علي خلايا- بي أشد ولذلك فهو يثبط المناعة السائلة والخلوية .
  • فيروس ماريك: يؤثر في الخلايا – T ولذلك يثبط يشدة المناعة الخلوية مثل فيروس الليكوزيس.
  • فيروس الأنيميا المعدية في الدجاج: يؤثر في الخلايا – T ولذلك يثبط بشدة المناعة الخلوية.
  • فيروس النيوكاسل: يؤثر في الخلايا – T ولذلك يثبط المناعة الخلوية.
  • فيروس التهاب الكبد الفيروسي: ويؤثر في الخلايا – B ولذلك يثبط المناعة السائلة.
  • فيروس الريو: يؤثر في الخلايا – B ولذلك يثبط المناعة السائلة.

ب-البكتيريا: لبعض أنواع البكتريا كالبكتريا القولونية القابلية على افراز بعض العوامل التي تؤدي الى تثبيط العملية الالتهابية لخلايا الهيتروفيل كذلك لوحظ بان المايكوبلازما فعل تثبيطي للاستجابة المناعية .

  • السموم الفطرية: تؤثر مباشرة علي الجهاز المناعي وتتسبب في ضمور حجم الأعضاء المناعية وعدم اكتمال نموها وكذلك تؤثرعلي تكوين الخلايا المكونة للأجسام والخلايا المناعية مما يعرض هذه الطيور للأمراض المختلفة مما ينتج عنه خسائر فادحة وقد لوحظ بأن سموم الافلاتوكسين تزيد من تقبل الطيور للاصابة بالسالمونيلا والكوكسيديا والاسبرجيلوسيس ومرض ماريك والكوليرا والجمبورو.
  • الأفلاتوكسين: تؤدي لتأخر نمو وضمورالغدة الثيموسية وغدة فابريسي مع تباين في المستوى المناعي بين افراد القطيع المصاب يسبب خلل في عمل الخلايا المناعية وتقلل الأستجابة المناعية السائلة والخلوية في الطيور المحصنة.
  • الأوكراتوكسين: تؤدي الى تأخر نمو وضمور الغدة التيموسية وغدة فابريسي مع التباين في المستوى المناعي بين افراد القطيع المصاب يسبب خلل في عمل الخلايا المناعية وتقلل الأستجابة المناعية السائلة والخلوية في الطيور المحصنة.
  • الترايكوثسين: تسبب تهيج شديد وخلل في حيوية الأغشية المخاطية مما يسهل أختراقها بالميكروبات.
  • الاجهاد الحراري: ان زيادة درجة الحرارة مع رطوبة نسبية عالية قد تكون عامل اجهاد للدواجن وتؤدي لنفوق و تثبيبط في الاستجابة المناعية
  • عوامل الأجهاد الأخرى وتشمل:
  • -الزحام الشديد, سوء التهوية, نقل الطيور من مكان لآخر, التعرض للبرد الشديد, عدم توفر مياه شرب جيدة, الضوضاء: كل ذلك يؤدي لزيادة نشاط الغدة الكظرية في أفراز الهرمونات الأستيرودية والتي تخفض الأستجابة المناعية.
  • -الأمونيا والغبار: تسبب تهيج للغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي فيسهل أختراقها بالميكروبات واحداث المرض.
  • -القلش الأجباري: يؤدي لزيادة نشاط الغدة الكظرية في أفراز الهرمونات الأستيرودية والتي تخفض الأستجابة المناعية وقد لوحظ أنه بعد القلش الأجباري في طيور البياض تصاب هذه الطيور بالسالمونيلا والبكتريا القولونية.
  • -بعض مضادات الحيوية والأدوية:  العديد من مضادات الحيوية تثبط عمل الجهاز المناعي عند استخدامها علاجيا:
  • -الأوكسي تتراسيكلين والكلورتتراسكلين يحدثا ضررا بالخلايا اللمفاوية كما أن الاوكسي تتراسكلين يثبط الخلايا الليمفاوية-
  • -مركبات السلفا تعمل على تثبيط نمو الجهاز المناعي.
  • -الكلوراميفينيكول يحدث ضمورا في نخاع العظام.
  • -بعض مضادات الكوكسيديا قد يؤدي إلي التثبيط المناعي مما ينعكس علي المقاومة وسرعة تعرض الجسم للأمراض ويصبح الجهاز المناعي غير قادر علي التعامل مع اللقاحات المختلفة.

** ولكل ما سبق ، يجب تجنب كل العوامل المؤثرة على مناعة الدواجن لتجنب انتشار الامراض المعدية ، والوصول لاعلى انتاجية ممكنة.

  1. طرق الفحص المعملي
  • الكشف عن الاجسام المناعية باستخدام أنواع مجموعات ELISA التجارية
  • جودة ودقة هذه الأطقم تعتمد على الشركة المصنعة ومدى توافقها مع الشروط المعملية.
  • دقة المشغل: تؤثر مهارة الشخص الذي يقوم بإجراء الاختبارات بشكل كبير على دقة النتائج.
  • معايير الجودة: يجب التأكد من صلاحية مجموعة ELISA ومعايرة الجهاز.
  • ظروف درجة الحرارة والظروف البيئية في المعمل
  1. خط الأساس الخاص بالقطيع(BASELINE)

يشير خط الأساس إلى مستويات الأجسام المضادة قبل التحصين في القطيع، والتي قد تختلف بسبب مناعة قطيع الامهات أو التحصينات الأولية.

✅ ملاحظة هامة:

  • يتطلب كل قطيع تحديد خط الأساس الخاص به. يمكن أن يختلف خط الأساس هذا عن المزارع المجاورة أو حتى القطعان الأخرى داخل نفس المنشأة بسبب الاختلافات في ظروف الإدارة، العوامل الوراثية، وجداول التحصيين، وبيئات المزرعة. قد تؤدي مقارنة خطوط الأساس مباشرة عبر القطعان إلى حدوث أخطاء. لإنشاء خط أساس مناسب، يجب جمع البيانات السيرولوجية وتحليلها خلال مراحل التربية والإنتاج.
  • تعد المراقبة المنتظمة لمستويات الأجسام المضادة للمسببات المرضية والتحليل الشامل للنتائج أدوات قوية لإدارة المناعة في قطعان الدواجن. هناك عوامل مختلفة، بما في ذلك جودة اللقاح، وجداول التحصين، والتغذية، وظروف المعمل، واطقم تشخيص ELISA، تؤثر على الاستجابة المناعية.

Comments are closed.