ما هي أعراض الحمى الثلاثية في الأبقار؟.. الوقاية وطرق العلاج

تعد حمى الثلاثة أيام في الأبقار مرضًا فيروسيًا معديًا وبائيًا حادًا يصيب الماشية بمختلف أعمارها، مع تركيز خاص على الأبقار، وتستمر الإصابة بالحمى لدى الأبقار عادة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام أو أكثر، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

أعراض الحمى الثلاثية في الأبقار

تظهر الحمى الثلاثية في الأبقار على ثلاث مراحل، كالتالي:

المرحلة الأولى:

تظهر الأعراض بارتفاع حاد في درجة الحرارة (تصل إلى 40 درجة أو أكثر) مصحوباً برعشة وإفرازات من العينين والأنف، وتقوس في الظهر مع الامتناع عن تناول الطعام. كما يلاحظ انخفاض ملحوظ في إنتاج اللبن لدى الأبقار الحلوب.

المرحلة الثانية:

تشمل هذه المرحلة التهابات شديدة في الغشاء البريتوني والبلوري والتامور والمفاصل، حيث يبدأ الحيوان بإظهار عرج في إحدى الأرجل، ثم ينتقل العرج بين الأرجل الأخرى. قد يُلاحظ أيضاً انتفاخ طفيف، ضعف في نشاط الكرش، وأحياناً قد يصل الوضع إلى رقود الحيوان بسبب عدم قدرته على الوقوف.

المرحلة الثالثة:

في هذه المرحلة، التي لا تصيب جميع الحالات المصابة، قد يحدث انتفاخ في خلايا الرئة (أمفيزيما). يمكن أن يمتد الانتفاخ ليظهر تحت الجلد في مناطق مثل الرقبة، الصدر، وأحياناً البطن، مع ضيق شديد في التنفس وصعوبة واضحة. عند ظهور هذه الأعراض، تكون الاستجابة للعلاج ضعيفة، وقد تؤدي الحالة إلى نفوق الحيوان.

المسبب المرضى لعدوى الحمى الثلاثية

ينتمي الفيروس إلى عائلة الرابدو ويشمل أربع عترات أنتيجينية مختلفة، بعضها يتميز بضراوة عالية، بينما يكون البعض الآخر منخفض الضراوة، ويتم انتقال الفيروس عبر الناموس والهاموش، ويستهدف الأنسجة الميزودرمية مثل العضلات، المفاصل، العظام، الغضاريف، الغدد الليمفاوية، الأوعية الدموية والليمفاوية، إضافة إلى النسيج الضام في جميع أنحاء الجسم، مع تركيز خاص على مناطق معينة.

الخسائر الاقتصادية لمرض حمى الثلاثة أيام

وفي هذا الجانب، تسبب المرض في خسائر اقتصادية كبيرة لدى القطعان المصابة، ومن أبرز هذه الخسائر، ما يلي:

-انخفاض حاد وسريع في إنتاج الحليب لدى الحيوانات المصابة بنسبة لا تقل عن 50%، وقد يتوقف إفراز الحليب تمامًا في بعض الحالات. بعد اختفاء الأعراض، يبدأ إنتاج الحليب في التحسن تدريجيًا، ليعود إلى مستوياته الطبيعية خلال فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع.

-تتعرض الحيوانات المصابة إلى فقد ملحوظ وسريع في الوزن، خصوصًا الحيوانات الحلوب أو تلك المخصصة لإنتاج اللحم، وقد يستغرق الأمر حوالي خمسة أسابيع حتى يستعيد الحيوان وزنه السابق قبل الإصابة، هذا إن تمكن من ذلك أصلًا، بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ حدوث الإجهاض بنسب عالية بين الحيوانات العشار في المرحلة الأخيرة من الحمل، بينما يمكن أن تؤدي إصابة الحيوانات في بدايات أو منتصف فترة الحمل إلى تشوهات خلقية في الأجنة إذا استمر الحمل.

علاج مرض حمى الثلاثية في الأبقار

في حال ظهور المرض، يجب توفير الراحة الكافية للحيوان وإعطاؤه أدوية خافضة للحرارة، مع استخدام المضادات الحيوية لتفادي حدوث عدوى بكتيرية ثانوية، في حال ظهرت أعراض مثل الخمول وصعوبة الحركة، يُنصح بحقن الحيوان بمحلول الكالسيوم في الوريد ببطء كل ست ساعات خلال اليوم الأول من الإصابة، إلى جانب تقديم المقويات ومضادات الحساسية.

طرق الوقاية من حمى الثلاثة أيام

تجنب الإصابة بالمرض، يُنصح بالاهتمام بمستوى النظافة داخل الحظائر وتقليل وجود الحشرات من خلال تركيب شبك على النوافذ واستخدام المبيدات الحشرية بشكل منتظم، كما يُفضل رش الحيوانات بمستحضرات طاردة للحشرات، وتجنب استيراد الحيوانات من مناطق ينتشر فيها المرض أو إدخال حيوانات غير معروفة المصدر إلى حظائر التربية، وينبغي الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها، مع فرض فترة حجر بيطري لمدة 21 يومًا على الحيوانات الجديدة.

كذلك، يجب الحد من الزيارات إلى أماكن تجمعات الحيوانات، وتقليل تحركات العاملين داخل المزرعة وبين الحظائر، كما وينبغي استخدام المطهرات المناسبة في بوابات المزرعة لضمان تعقيم المركبات والأفراد.

ويُستخدم لقاح حمى الثلاثة أيام المثبط لوقاية الأبقار والجاموس من الإصابة بالمرض، يتم تطعيم الحيوانات عند بلوغها عمر 6 أشهر أو أكثر بجرعة أولى مقدارها 2 سم مكعب تحت الجلد، يتبعها جرعة ثانية مشابهة بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأولى، ويُعاد تحصين الحيوانات سنويًا وفقًا لهذا البرنامج.

في حالة تفشي وباء، يتم استخدام اللقاح في القطعان السليمة مع إعطاء جرعة تنشيطية بعد أسبوعين، حيث يوفر هذا اللقاح مناعة أمومية تنتقل عبر السرسوب لتقي الحيوانات الصغيرة حتى عمر 5-6 أشهر، كما أنه آمن للاستخدام مع الإناث الحوامل.