ift

 د دينا عبد الواحد تكتب: كيف نواجه مخاطر طاعون الخيل الأفريقي «النجمة»؟

>> نسب النفوق تعتمد على ضراوة عترة الفيروس ودرجة حساسية العائل للإصابة

باحث – قسم الفيرولوجى – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

تعريف مرض طاعون الخيل الأفريقي

مرض طاعون الخيل الأفريقى من أخطر الأمراض التى تصيب الخيول ويمكن أن تحدث فى بعض الحيوانات الأخرى مثل الجمال والكلاب بعد تناولها لحم الحيوان الميت من جراء الإصابة بهذا المرض ، تتجلى خطورة هذا المرض فى نسبة الوفيات الكبيرة حيث تبلغ 70-95% فى الخيول وحوالى 50% فى البغال وحوالى 10% فى الحمير.

أسباب مرض طاعون الخيل الأفريقي

مرض النجمة أو طاعون الخيل الإفريقى يسببه فيروس من جنس Orbivirus  من عائلة Reoviridae  . هذا الفيوس مقاوم للمؤثرات البيئية ويمكنه البقاء حياً عند معظم درجات حرارة الظل لعدة سنوات ولكنه يفقد قدرته على العدوى عند درجات حرارة   – 70° م وأيضاً فى الوسط الحامض الفيروس له 63 عترة فيروسية مرتبة فى 7 مجموعات تختلف أنتيجياً ومناعياً ، المرض يحدث موسمياً فى الظروف المناخية المواتية لتكاثر الحشرات الناقلة فى المناطق الدافئة المنخفضة الموحلة نسبة الإصابة تختلف تبعاً لكتافة تواجد الحشرات الناقلة أثناء الوباء ونسب النفوق تعتمد على ضراوة عترة الفيروس ودرجة حساسية العائل للإصابة بالمرض.

تاريخ مرض طاعون الخيل الأفريقي

أول تقرير مسجل عن مرض يشبه مرض النجمة كان فى عام 1327 ثم ظهرت حالات مشابهه فى شرق أفريقيا عام 1569 ثم فى جنوب أفريقيا 1719 وكانت أسوأ الأوبئة فى جنوب أفريقيا عام 1855. المرض متوطن وواسع الإنتشار فى القارة الأفريقية بصفة خاصة شرق ووسط وجنوب القارة ولكن بحلول عام 1928 ظهر المرض فى شمال القارة التى انطلق منه إلى الشرق الأوسط وأسيا وجنوب أوروبا.

طريق إنتقال مرض طاعون الخيل الأفريقي والأعراض الظاهرية

ينتقل مرض طاعون الخيل عن طريق الحشرات المفصلية الليلية مثل الكيوليكويد والبعوض ونسبة الإصابة تختلف تبعاً لكثافة تواجد الحشرات الناقلة أثناء الوباء ونسب النفوق تعتمد على ضراوة عترة الفيروس ودرجة حساسية العائل للإصابة ، هذا المرض لا ينتقل بصورة مباشرة من حيوان إلى آخر تساعد الأجواء الرطبة ودرجات الحرارة الدافئة على تواجد الوسيط الناقل للمرض.

يوجد الفيروس فى دم وإفرازات وأحشاء الخيول المريضة فترة حضانة المرض 7-14 يوم، طاعون الخيل مصنف فى القائمة “أ” لمكتب الأوبئة العالمية بباريس ويعتبر أحد كوارث القارة الأفريقية لخطورته الشديدة على الفصيلة الخيلية ولصعوبة إستئصالة والصورة الإكلينيكية له متفاوتة وتتراوح فيما بين فوق الحادة إلى المعتدلة ويأتى فى أشكال مختلفة وهى:-

أولا: مرض خفيف جدا لا تظهر اعراض علي الحيوان.

درجة حرارة الحيوان قد تصل الي 40 – 40.5 °م.

ثانيا: الشكل التنفسي الحاد:   

  • إرتفاع درجة الحرارة 40 – 41°م.
  • صعوبة فى التنفس وكحة وسعال مع إتساع فتحتى الأنف باستمرار.
  • إلتهاب فى الأعشبة المخاطية للعين.
  • أوديما فى الرئة تؤدى إلى إفرازات رغوية من الأنف.
  • يكون الموت من نقص الاكسجين خلال أسبوع من بدء الاعراض.

ثالثا: الشكل القلبى:

  • حرارة عالية من 39 – 41 °م.
  • التهاب واحتقان فى الأغشية المخاطية للعين واللسان واللثة فيغلب عليها اللون الأزرق.
  • بمرور الوقت ترجع الرحرارة للمعدل الطبيعى.
  • أوديما فى الرأس والعنق مع خمول.
  • احتقان التجويف أعلى العين وبروزه Supra orbital fossa.
  • احتقان ملتحمة العين والشعور بالمغص.
  • يكون الموت في خلال اسبوع.

رابعا: الشكل المختلط (من التنفسي والقلبي):

حيث توجد اعراض تنفسية خفيفة وتورمات في الجسم ويكون الموت من الفشل القلبي خلال أسبوع من بدء الاعراض علي الحيوان يظهر نوع عصبي (أعراض عصبية) ولكنة نادر الحدوث.

علاج مرض طاعون الخيل الأفريقي

لا يوجد علاج ولكن يمكن علاج الأعراض الظاهرة

  • مضاد حيوى مثل بن سترب
  • مضاد للإلتهاب مثل الفينادين
  • رافع مناعة مثل فيتاسيلين
  • مدر للبول مثل لازيكس

الوقاية من مرض طاعون الخيل الأفريقي

  • التخلص من الحيوانات المريضة باعدامها.
  • عزل الحيوانات المصابة وعلاج وتحصين الحيوانات السليمة.
  • التخلص من الحصرات الناقلة.
  • اللقاح الحمى المضعف متعدد العترات (يجب تطعيم كل الخيول عند عمر 6 أشهر ويعطى مناعة لعدة سنوات يتم تحصين الخيول فقط في الدول المصابة بالمرض.

 

Comments are closed.