بقلم الدكتور ناصر جمال الدين – رييس بحوث ورئيس قسم الامراض معهد بحوث الصحة الحيوانيه
من المعلوم ان البحوث العلمية هدفها الاسمي هو خدمة المجتمع وتطويره وحمايته من الاثار السلبيه للامراض وتطوير وتشخيص الحالات المرضيه
البحوث العلميه في الوقت الحالي اما عن طريق المشروعات البحثيه والموضوعات المحدده طبقا للخطه البحثيه للجهة وتكون نتائجها واضحة وسريعه التطبيق والوصول الي متخذ القرار للأستفادة المثلي منها، وهو ما يصب بإتجاه تطبيقات البحوث العلمية.
وتعاني الجهات البحثيه من اصدار العديد من البحوث العلميه التي تجري طبقا للخطه البحثيه للجهة وتتم بصورة فردية وتظل نتائجها حبيسة صفحاتها وعن هذه البحوث وكيفية الاستفادة منها اقتراح بأن يتم سنويا حصر الموضوعات البحثيه التي يتم اصدارها واعادة بلورة نتائجها بواسطة لجنه مختصه واتاحتها بكتيب يرصد النشاط البحثي بالمعهد مما يوفر نتائج محدده تساعد متخذ القرار والجهات ذات الصله للأستفادة وتطبيق النتائج البحثيه.
ونطرح مثالا لذلك دراسات عن امراض الأبل التي تجري في محافظات مختلفه بصورة منفرده ليتم اعادة تجميع نتائج البحوث والاستفادة منها في رسم خريطة وبائيه لأمراض الابل وتساعد متخذ القرار في توفير إجراءات الوقاية والمقاومة والعلاج.
مثال آخر عن رصد حالات التهاب الضرع في الماشيه ومسبباته يتم دراستها بواسطة الباحثيين برؤي مختلفة في مناطق جغرافية مختلفة في انحاء الجمهورية واذا تم اعادة صياغة النتائج لتتبلور لرصد المسببات المرضيه وطرق العلاج المطبقة بالبحوث العلميه واتاحتها للاستفادة منها.
في النهاية إن الفجوة مابين البحث العلمي والاستفادةمن تطبيق نتائجه لابد ان تتقلص لتحقيق رؤية الدولة لتنفيذ التنمية المستدامه والاستفادة القصوي من الامكانيات المتاحه لتحقيق اعلي معدلات التنمية الفعليه من خلال تطبيقات البحوث العلمية لخدمة المجتمع والإقتصاد.
Comments are closed.