معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر
طاعون المجترات الصغيرة مرض فيروسي حيواني شديد العدوى يصيب الأغنام والماعزويؤدي إلي خسائر إقتصاديةحيث أنه يؤدي الي نسبه نفوق عاليه في الحيوانات وخاصة الأعمار الصغيرة والمرض غير معدي للانسان ولا ينتقل اليه فيروس طاعون المجترات الصغيرة ينتمي إلى عائلة الفيرسات الحصبية رتبة الفيروسات السلبية الأحادية.
و يؤثر هذا الفيروس علي المناعه في الحيوانات حديثة الولاده ويدمر الغدد الليمفاويةو الفيروس يتشابه مع فيروس طاعون الأبقارإلا أنه يختلف عنه في جزيء بروتيني وقد وجد أن هذا يميز مرض المجترات الصغيرة وهذا البروتين هو المسؤول عن الاصابه وكذلك هوالمسؤول عن تدمير المناعه لذلك عن طريق تحديد نوعيه هذا البروتين يمكن السيطره علي المرض وتحديد نوع اللقاح المناسب . ووجد أن هذا البروتين يتسبب في إحداث الصورة المرضيه في الأعضاء المختلفة.
وقد وجد أن دراسه التأثيرات المرضيه لهذا المرض مع ربطها بجزئيه البروتين المؤثر يساعدنا في الحد من إنتشار هذا المرض أو تقليل نسبه الاصابة به ويؤثر هذا المرض علي الكسب الاقتصادي لصغار المربيين وكذلك الانتاج الوطني والاقليمي للثروة الحيوانية و الكشف عن الأنتيجين الرئيسي المسبب لتسلسل حدوث المرض عن طريق الكشف عن الأنتيجين في الأنسجه وتقصي حدوث الاصابه عن طريق إختبار المناعه بإستخدام إنزيم البيروكسيديزيساعدنا في الحد من الاصابة والعوائل الطبيعية للمرض هي الماعز والأغنام وكذلك بعض المجترات البرية والتي تظهر بينها الإصابات الحادة و أعلى معدلات الإصابة تحدث في القطعان الأصغر من سنتين في العمر، الأغنام أقل قابلية للإصابة و تظهر بينها الإصابات المعتدلة.
إصابة الأبقار والخنازير معمليا تتسبب فقط في تكوين أجسام مناعية دون أي أعراض.
وتتمثل طرق إنتقال المرض في المجترات الصغيرة والعدوي بالفيروس في إنتقال العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوانات المخالطة تتم بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر في حيز ضيق، والعدوى تحدث عن طريق إستنشاق الرزاز الملوث بالفيروس وممكنة الحدوث عن طريق ملتحمة العين والغشاء المخاطي المبطن للفم و الحيوانات التي تشفى لا تصبح حاملة للمرض ويسبب مرض طاعون المجترات الصغيره فيروس ينتمي الي جنس موربيللي فيروس والذي يتبع عائله باراميكسوفيريدي وتتشابه الأعراض لهذا الفيروس مع فيروس الطاعون البقري والتحصين بأحدهما يعطي مناعه للأخر.
أما عن أعراض مرض طاعون المجترات الصغيرة وهي:
- المرض يتميز بثلاثه أشكال :
الحاد ( وهو النوع السائد),فوق الحاد ,تحت الحاد, المزمنة) فبعد فترة حضانة تتراوح من 4-5 أيام من تظهر الأعراض التالية في شكل فوق الحاد نفوق الحيوانات بسرعة وبدون ظهور أى أعراض .
وهذا الشكل شائع في الماعز الشكل الحاد يشمل:
- حمي عالية وتتراوح درجة الحرارة من 40- 41.
- فقدان الشهية وإفرازات فميه وتصبح صديديه
- إفراز أنفي سائل ثم يتحول لمخاطي وسميك ويؤدى الى اغلاق فتحتى الانف وصعوبة في التنفس
- إحتقان حاد فى ملتحمة العين إفراز صديدى يجف ويغلق العين تقرحات على اللثة واللسان .
- إسهال بدون دم يتبعه جفاف شديد وهزال وموت الحيوان خلال 5-8 ايام ويمكن أن تصل نسبة النفوق الي 100% عند حدوث مضاعفات
أعراض مرض طاعون المجترات الصغيرة تحت الحاد المزمن
- إلتهاب رئوي يحدث فى غضون 10الى 15 يوم مع ظهور أعراض أخري.
- وتشمل أعراض المرض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي حيث يصيب الغشاء المخاطي للأنف يفرز الفيروس بكمية كبيرة من الأفرازات الأنفية والعينين واللعاب والبول والبراز وتنقل الاصابه عن طريق الفم والأنف والأدوات الملوثه.
وفي الحيوانات النافقه بطاعون المجترات الصغيرة فتشمل الأعراض المرضيه الجفاف ويكون ملوث بمخرجات الاسهال وتكون ذات رائحه كريهه والبراز يكون مائياً او مدمماً أحيانا.
وبالنسبه للتشخيص الحقلي للمرض: يتم التشخيص عن طريق الأعراض ووجود حالات نفوق بنسبه كبيرة ويتم جمع عينات من:
الحيوانات الحية : عينات من الدموع, أنسجة تقرحات الفم ,المصل والدم.
الحيوانات النافقة: الطحال, الرئة, الغدد الليمفاوية المحيطة بالرئة والجهاز الهضمي.
التشخيص المخبري لمرض طاعون المجترات الصغيرة يتم عن طريق:
1- جمع عينات من الحيوانات الحية عن طريق مسحات أنفية وشرجية وأخد عينات دم ومسحات دمعيه
2- جمع عينات من الحيوانات النافقه عن طريق جمع عينات من الرئه والكبد والطحال والأمعاء.
لعزل الفيروس أو إكتشاف مستضادته يلزم جمع عينات من الحيوان الحي مبكراً أثناء فترة الحمى و حتى ظهور الآفات التآكليه عبارة عن دم كامل على مانع تجلط لفصل الطبقة السنجابية وكذلك مسحات أنفيه ودمعية و أخرى من كحت آفات اللثة وهذة العينات تستخدم للحصول علي الأجسام المضادة للفيروس كما في عينات الدم أو الحصول علي أنتيجين الفيروس كما في عينات المسحات الأنفيه والدمعيه وآفات اللثه.
و من الحيوانات حديثة النفوق عينات طازجة تشمل الطحال والعقد الليمفاوية و الرئتين يتم جمعها على ثلج حيث يتم فحصها بأسرع ما يمكن وعينات الأنسجه تستخدم لاختبارات المناعه الهيستوباثولوجيه عن طريق إستخدام أجسام مضاده ،لأنتيجن الفيروس الموجود في الأنسجة
- يجب جمع زوج من عينات المصل الأولى أثناء الحمى والثانية خلال فترة النقاهة للأختبارات السيرولوجية.
- التقنيات المستعملة: إستعمال الاليزا وإختبار الانتشار المناعي فى الأجار
للفحص الهيستوباثولوجي يلزم جمع شرائح نسيجية من الغدد الليمفاوية والطحال واللوز وآفات الأغشية المخاطية محفوظة في محلول الفورمالين 10% وذلك لفحصها هيستوباثولوجيا ومناعيا
طرق التحكم والسيطرة على مرض طاعون المجترات الصغيرة:
- التبليغ الفوري عن أى حالة اشتباه
- عزل الحيوانات المصابة
- القيام بحجر صحى للمنطقة التى حدثت بها إصابة ومنع دخول وخروج الحيوانات منها
- تطهير الحظائر والمزراع
- التخلص من جثث الحيوانات النافقة بالطرق السليمة إما بالدفن العميق أو الحرق
- لقاح الطاعون البقري الزرعي النسيجي المضعف يستخدم بكفاءة لحماية الماعز والأغنام لمدة سنة علي الأقل، وفي المناطق الموبوءة يجب تطعيم الجديان والحملان به عند عمر 3-4 شهور، كما تم تطوير لقاح طاعون المجترات الصغيرة الزرعي النسيجي الذي يعطى مناعة مدى الحياة. عند ظهور حالات مشتبه بها يجب الإسراع بإبلاغ أقرب إدارة بيطرية ليتسنى إتخاذ الإجراءات الضرورية فوراً.
- تحصين الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة
- التوعية الصحية للمربين
- عدم إستيراد اى حيوانات من دول مستوطن فيها المرض
كما يجب ملاحظه أنه في المناطق التي يظهر بها المرض للمرة الأولى أو غير الشائع بها المرض يكون الهدف الأساسي من الإجراءات المتخذة هو استئصال المرض.
o في المناطق الموبوءة التي يتوطن بها مرض طاعون المجترات الصغيرة يكون الهدف من إجراءات التحكم هو الحد من تواجد المرض والتخفيف من حدة الخسائر التي يسببها عن طريق الحد من حركة القطعان إلى جانب التطعيم.
القطعان الجديدة الواردة من مصادر غير معلومة أو الحيوانات المشتراه أو العائدة دون بيع من السوق يجب عزلها حتى يتم تطعيمها.