ift

خبير فيروسات يكشف الحلول العاجلة للسيطرة علي أمراض الإسهال في العجول الصغيرة 

>> زيدان: إنخفاض إنتاجية الألبان في الحيوانات المصابة وتعثر النمو في العجلات الصغيرة

كشف الدكتور جميل زيدان أستاذ الفيروسات والامراض المعدية في المركز القومي للبحوث عن أهمية  الحد من أمراض الإسهال في العجول الصغيرة لزيادة الثروة الحيوانية لمواجهة إنخفاض إنتاجية الألبان في الحيوانات المصابة وتعثر النمو في العجلات الصغيرة، مشيرا إلي أهمية تنمية الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها ، إلى جانب تحسين إنتاجيتها وكفاءتها، خاصةً فيما يتعلق بصحة الحيوانات الرضيعة التي تشكل أساسًا لإعادة إحلال واستبدال القطيع، لمواجهة الانخفاض الملحوظ في إجمالي عدد الثروة الحيوانية في مصر.

وقال «زيدان»، إن العدد  الإجمالي للثروة الحيوانية بلغ حوالي 7.6 مليون رأس في عام 2020 مقارنة بـ 5.17 مليون رأس في عام 2018، بانخفاض نسبته 54.7%. ، موضحا أن إنتاجية القطيع من الإنتاج الحيواني تتأثر بشكل سلبي بسبب العوامل المتعددة، مثل النمو المتعثر للعجول، انخفاض إنتاج الحليب لدى الحيوانات المصابة بالأمراض المزمنة، إنتشار الأمراض المعدية من العجول إلى الأبقار البالغة، وإرتفاع التكاليف البيطرية، وقلة فرص الانتخاب الوراثي نتيجة ارتفاع معدلات النفوق بين الحيوانات.

وأضاف أستاذ الفيروسات في المركز القومي للبحوث أن العجول حديثة الولادة لعدد كبير من الأمراض والإصابات خلال الأسابيع الأولى من حياتها، حيث تعتبر هذه الفترة حساسة وهامة لنموها وتطورها السليم موضحا أنه من بين أبرز هذه الأمراض هو الإسهال الأبيض المعدي، الإسهال العادي النزلة المعوية، الالتهاب الرئوي، التسمم الدموي، والتهاب السرة.

وأوضح «زيدان»، إن مرض الإسهال يعد من أهم المشاكل الصحية التي تواجه العجول الرضيعة؛ حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن 75% من حالات نفوق العجول تحدث خلال الشهر الأول من الولادة، وأن 80% من هذه الحالات تحدث خلال الأسابيع الثلاثة الأولى.

وأشار أستاذ الفيروسات إلى أن الإسهال يُمثل 52.2% من أسباب الوفيات، يليه مشاكل الجهاز التنفسي بنسبة 21.3%، الحوادث في المزرعة بنسبة 2.4%، مشاكل المفاصل والسرة بنسبة 2.2%، بالإضافة إلى أسباب أخرى غير معروفة بنسبة 21.9%. ، موضحا أن الهدف الرئيسي لعلاج إسهال العجول الرضيعة يركز على معالجة الجفاف، تصحيح اضطرابات الشوارد، واستعادة التوازن الكيميائي والمائي والملحي في الجسم.

وأوضح «زيدان» إن ذلك يتم  بتعويض السوائل المفقودة عن طريق العلاج بالمحاليل الفموية كخطوة أولية. أما في الحالات الشديدة، فقد تكون السوائل الوريدية ضرورية لإعادة التوازن بسرعة وتصحيح حموضة الدم الناتجة عن فقدان السوائل من الخطوات الأساسية لاستقرار حالة العجل.

وشدد أستاذ الفيروسات في المركز القومي للبحوث علي إنه يجب المحافظة على تقديم كمية كافية من الحليب أو بديله لضمان حصول العجل على التغذية الضرورية واستخدام المضادات الحيوية: يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية في حالات معينة، خاصة عندما يكون هناك خطر من الإصابة بالعدوى البكتيرية أو وجود عوامل ممرضة ثانوية تزيد من حدة الإسهال.

وأوضح «زيدان»، إن الرعاية أساس مهم للحد من الإسهال في العجول الرضيعة مع تطبيق إستراتيجيات الوقاية من الإسهال في العجول الرضيعة  للحد من مخاطر الإصابة بالإسهال وتعزيز صحة العجول الرضيعة، مشددا علي أهمية تطبيق مجموعة من الخطوات الوقائية، منها رعاية الأمهات قبل الولادة لتحفيز جهاز المناعة لديها على إنتاج أجسام مناعية مضادة تنتقل عبر المشيمة للجنين، مما يُعزز مقاومة العجل للأمراض بعد الولادة.

ولفت أستاذ الفيروسات إلي أهمية البيئة النظيفة للولادة وأن تتم عملية الولادة في مكان نظيف وبأرضية نظيفة، وبعد الولادة يجب تطهير السرة باستخدام محلول اليود بتركيز 5% وربط السرة لمنع العدوى الثانوية والتغذية المبكرة بالسرسوب: يجب إعطاء العجل لبن السرسوب خلال الساعات الأولى من الولادة وبكميات كافية، حيث أن قدرة أمعاء العجل على امتصاص الأجسام المناعية تقل بمرور الوقت.

وأوضح «زيدان»، أهمية التغذية المتوازنة للأمهات من العجول حيث يُساعد النظام الغذائي المتوازن للأبقار الأمهات على تعزيز جهاز المناعة، مما يُسهم في رفع مستوى المناعة للأم والعجل مع الحرص على النظافة المستمرة وتطهير حظائر العجول بشكل منتظم للحد من تواجد الميكروبات.

ونبه أستاذ الفيروسات إلي أهمية عزل العجول عن الأبقار البالغة لمنع انتقال العدوى وتجنب الازدحام وتحسين التهوي من خلال تأمين مساحات كافية للحيوانات مع تهوية جيدة، والحفاظ على درجة حرارة ثابتة ودافئة، وأرضيات جافة، وضمان دخول أشعة الشمس للحظائر وعزل المواليد المصابة بالإسهال فورًا وحرق أو التخلص من برازها باستخدام مطهرات مركزة لمنع انتشار العدوى.

 

 

Comments are closed.