سمك الطرباني، المعروف علمياً باسم Napoleon Wrasse، يُعتبر من أضخم أنواع أسماك الشعاب المرجانية وأكثرها تميزاً بفضل حجمه الكبير وألوانه الزاهية، ولكنه يواجه خطر الانقراض بسبب العديد من العوامل البيئية والإنسانية.
سمك الطرباني
يُعتبر سمك الطرباني من الأسماك المخنثة القادرة على تغيير جنسها، وهو سلوك يرتبط بطيء تكاثر هذا النوع، خاصة عند انخفاض أعداد الذكور،، فـ إذا غيّر السمك جنسه مرة، فهو لا يستطيع تغييره مجددًا، كما تتكاثر هذه الأسماك عن طريق إطلاق الإناث بويضاتها في المياه المحيطة بالشعاب المرجانية، بالتزامن مع إطلاق الذكور لحيواناتهم المنوية في نفس الموقع، مما يهيئ بيئة مناسبة لعملية التخصيب.
ويتميز سمك الطرباني بتنوعه الكبير حيث يضم أكثر من 500 نوع مختلف، ومن صفاته السلوكية اللافتة، أنه يعتمد على الصخور والشعاب المرجانية لضرب فرائسه كبيرة الحجم وتفتيتها ليسهل عليه التهامها.
![](https://hayawanat.net/wp-content/uploads/2021/07/Nouveau-projet-25.jpg)
فوائد سمك الطرباني
يعتبر سمك نابليون من الأنواع الشهيرة ضمن تجارة أسماك الشعاب المرجانية الحية، وهو مهدد بالانقراض نتيجة عوامل متعددة مثل الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية. إلى جانب ذلك، يزيد استهلاكه بين الأثرياء من المخاطر التي تواجهه، مما أدى إلى إدراجه ضمن قائمة الأنواع المعرضة للخطر وفق تقييم الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وتأتي شعبيته نتيجة لفوائد متعددة يمكن أن تثير اهتمام الكثيرين.
وتمثل الفوائد الصحية للأسماك ومشتقاتها مجالًا مهمًا، ومن ضمنها:
– النساء اللواتي يتناولن مكملات البروبيوتيك، فيتامين د، زيت السمك، وبعض الأسماك مثل الطربوت أو مزيج بينها، قد يقل لديهن خطر الإصابة بـ COVID-19 بشكل طفيف.
– هناك بعض الأدلة تشير إلى أن سمك الطربوت قد يقدم فوائد وقائية للدماغ والجهاز العصبي، خاصة لدى المصابين بالتصلب المتعدد.
– أظهرت أبحاث أن النظام الغذائي الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، الموجودة في أسماك التوربين، قد يساعد في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
– نقص مستويات أوميغا 3 خلال الحمل وأثناء فترة الرضاعة قد يكون مرتبطًا بزيادة احتمالية حدوث اكتئاب ما بعد الولادة، بينما قد يساهم تناول مكملات الأسماك في تقليل هذا الخطر.
هذا التنوع في الفوائد يمنح أسماك مثل الطربوت أهمية خاصة ويبرز دورها في تحسين الصحة العامة.
![](https://www.alwatan.com.sa/uploads/images/2023/05/16/927620.jpg)
أسباب حظر سمك الطرباني دولياً
الصيد الجائر:
يعد سمك الطرباني هدفاً مغرياً للصيادين بسبب حجمه الضخم وقيمته السوقية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية حيث يُعتبر لحم الطرباني من الأطباق الفاخرة. هذا الطلب المرتفع أدى إلى استغلال مفرط للأنواع في بيئاتها الطبيعية.
التناقص الحاد في الأعداد:
تتميز أسماك الطرباني بمعدل نمو بطيء، حيث تحتاج لسنوات طويلة للوصول إلى النضج الجنسي. هذا يجعل من الصعب تعويض أعدادها المتناقصة بشكل طبيعي.
الموائل المهددة:
تتأثر بيئات الشعاب المرجانية التي تعيش فيها أسماك الطرباني بتغير المناخ والتلوث البحري، مما يُضعف فرص بقاء هذه الأنواع.
الاتفاقيات الدولية:
تم إدراج سمك الطرباني ضمن قوائم الأنواع المهددة في الملحق الثاني لاتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض (CITES)، ما يفرض قيوداً صارمة على صيده وتجارته.
دوره البيئي:
يلعب سمك الطرباني دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية عن طريق التغذية على بعض الكائنات الضارة. اختفاؤه يُهدد التوازن البيئي للشعاب.
Comments are closed.