د دينا عبد الواحد تكتب: أعراض مرض الحمى القلاعية ووسائل الوقاية والعلاج
باحث بقسم الفيرولوجى – معهد بحوث الصحة الحيوانية- مركز البحوث الزراعية – مصر
تعريف مرض الحمى القلاعية:-
مرض الحمى القلاعية Foot and Mouth مرض فيروسى ينتشر بسرعة مخيفة ويتحول إلى وباء داهم فى البقر والخنازير والخراف والماعز أو كل الحيوانات ذوات الظلف المشقوق سمى بالقلاعية لأن الظلف قد يقلع تماماً من مكانه بسبب الالتهابات بل أنه قد يصيب حيوانات البرارى النباتية كالغزلان حى الأفيال قد تكون معرضة للإصابة وتبقى هذه البرارى المفتوحة حاملة للفيروس لفترة طويلة وقد يصاب الإنسان بهذا الفيروس من خلال جروح الجلد أو فى المعمل أو من شرب اللبن الملوث بالمرض أو حتى باختلاطه بأدوات ملوقة من المراعى المصابة ولا يصاب به عن طريق أكل لحومه والأعراض تكون خفيفة على شكل حمى.
مسبب المرض الحمى القلاعية:-
فيروس الحمى القلاعية (Aphthovirus) أو فيروس مرض القدم والفم وهو من عائلة البيكورنا فيريدى وله سبعة عترات مصلية رئيسية هى:
O, A, C, SAT1, SAT2, SAT3, Asia
وأكثرها شيوعاً العترة O وهى عترات ذات خواص مناعية مختلفة لذلك تتطلب كل عترة لقاحاً خاصاً لتوفير المناعة للحيوان المراد تحصينه لأن الإصابة بنوع لا يعطى مناعة مكتسبة للأنواع الأخرى بل قد يصيب الحيوان أكثر من نوع من الفيروسات فى وقت واحد يتأثر الفيروس ببعض التأثيرات الجوية مثل الحرارة والجفاف والتركيز الهيدروجينى PH الأقل من 5PH ولكنه يستطيع مقاومة درجات الحرارة المنخفضة التى تصل إلى درجات التجمد.
تاريخ مرض الحمى القلاعية:
يعد مرض الحمى القلاعية أحد أقدم الأمراض المعروفة التى تصيب الماشية ولم يتم تحديد السبب الحقيقى لمرض الحمى البقلاعية وهو عامل فيروسى حتى أواخر القرن التاسع عشر عندما نجح العالمان الألمانيان فريدريش لوفلر وبول فروش من عزل الفيروس المسؤول عن المرض وكانت أول حالات إصابة سجلها التاريخ فى عام 1929م فى شمال القارة الأمريكية ، تلعب المنظمة العالمية للصحة الحيوانية دوراً حاسماً فى رصد وتنسيق الجهود الدولية لمكافحة ومنع إنتشار المرض المنتشر فى العديد من البلدان ويصيب جزئية أوروبا ، أفريقيا ، أسيا وأمريكا الجنوبية ونجحت بلدان كأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا من إستئصال المرض عام 1929م.
أعراض مرض الحمى القلاعية:
- إرتفاع فى درجة الحرارة وهبوط فى إنتاج اللبن.
- ظهور حويصلات وقرح على الأغشية المخاطية المبطنة للفم وفتحات الفم الخارجية واللسان مما يؤدى إلى زيادة فى إفراز اللعاب (الريالة).
- ظهور حويصلات وتقرحات على الجلد الموجود فوق وبين الأظلاف مما يؤدى إلى العرج.
- ظهور حويصلات على حلمات الضرع.
- نفوق فى الأعمار الصغيرة نتيجة إصابة عضلات القلب وإلتهابها.
- قد يؤدى إرتفاع درجة الحرارة إلى إجهاض الحيوانات العشار.
إنتقال مرض الحمى القلاعية:
- تنتقل العدوى من حيوان إلى أخر عن طريق الإختلاط المباشر حيث يفرز الحيوان المصاب الفيروس فى اللعب والحليب والبول والبراز وفى هواء الزفير.
- تنتقل العدوى عندما تتعرض الحيوانات إلى مواد ملوثة بالفيروس.
- ينتقل الفيروس من مزرعة إلى مزرعة عن طريق السيارات المستخدمة فى نقل الحليب والأعلاف أو أثناء التخلص من مخلفات الحيوانات المصابة.
- قد تساعد الطيور والقوارض فى نقل العدوى.
- قد ينتقل الفيروس عن طريق الهواء الرطب بواسطة الياح من مكانه إلى أخر.
- ينتقل المرض عن طريق الحيوانات الحاملة للفيروس دون أن تظهر عليها أعراض فترة الحضانة تتراوح ما بين يومين وثمانية أيام وقد يفرز الحيوان الفيروس قبل الأعراض المرضية.
طرق العلاج والوقاية من مرض الحمى القلاعية:
لا يوجد علاج للحمى القلاعية لإنها مرض فيروسى لكن يجب على المزارع القيام بالخطوات التالية بسرعة منعاً لتفشى المرض:
- عزل الحيوانات المصابة التى تظهر عليها الأعراض فى مكان لوحدها.
- إبلاغ السلطات الصحية فوراً للتعامل مع الوباء وجثث الحيوانات المصابة والإلتزام بكل التعليمات الموصى بها من قبل السلطات.
- منع دخول أو خروج الحيوانات من الحظيرة حتى التاكد من السيطرة على المرض.
- التطهير الشامل للمركبات وجميع المواد الملوثة ومراقبة حالة الحيوانات الأخرى عن كثب فى حالة تطور لديها أى أعراض.
- إتباع ممارسات الأمن الحيوى ومن أهم إستراتيجياتها هى السيطرة على حركة الأشخاص والمعدات داخل المزرعة / الحظيرة ، التأكد من صحة وسلامة الحيوانات الجديدة قبل دمجها مع القطعان ، الحرص على تعقيم وتنظيف الحظائر والمركبات والمعدات بشكل دورى ، الفحص الدورى للحيوانات والتبليغ عن أى أعراض مرضية والتخلص السليم من الروث والحيوانات النافقة.
فى البلاد المتواجد بها المرض يتم إتباع طريقة زيادة مقاومة الحيوانات بواسطة التحصينات الفعالة والتحصينات لا تكون فعالة بالدرجة المطلوبة إلا إذا كانت نوعية العترات الموجودة بها من نفس نوعية العترات التى تم عزلها من الحقل ولهذا يجب عدم إستيراد حيوانات حية أو منجاتها من مناطق موبوءة بالإضافة إلى معرفة نوعية التحصين الذى تم إستخدامه فى الحيوانات التى تم إستيرادها من منطقة لا توجد بها أوبئة لمرض الحمى القلاعية.
Comments are closed.