الالتهابات الرئوية .. الميكوبلازما | حكايات بيطرية مع د محمد مصباح

بعد انطلاق الحكاية منذ عدة أسابيع عن الالتهابات الرئوية و استكمالا للمسببات الميكروبية تصل حكايتنا لأخطر ميكروب نتعامل معه في الحالات المصابة ألا وهو ميكروب الميكوبلازما، وتكمن خطورته في سرعة انتشاره بين الحيوانات المختلفة أيا كان العمر أو الحالة المناعية.

أعراض الميكوبلازما في العجول الرضيعة

الميكوبلازما في العجول الرضيعة تبدأ بالتهاب في الأذن الوسطى و تميل رأس العجل ناحية الجهة المصابة و قد تلاحظ ورم في بعض المفاصل ثم أعراض الالتهابات الرئوية و هي مزمنة في طبعها يصاحب الحيوان ارتفاع في درجة الحرارة و يرفض الأكل و الحركة (الحركة بصعوبة شديدة)، وجود كحة شديدة الألم للحيوان مع وقفة مميزة للحيوان بتباعد أرجله الأمامية عن الصدر و انحناء في الظهر و عند الطرق باليد علي الصدر يشعر الحيوان بألم شديد مع سماع صوت كصوت الطبلة عند الطرق.

وبتشريح الحيوانات النافقة يحتوي التجويف صدري علي كمية سوائل قد تصل في بعض الحالات الي 10 لتر مع التهاب شديد في البلورا والتصاقها بالضلوع و وجود نسيج فبريني علي الرئة و وجود خراريج في الرئة مع ظهور الرئة المصابة علي شكل الرخام تقريبا و تبلغ حجم الإصابة لأكثر من 75% من حجم الرئة.

الميكوبلازما من الميكروبات التي تحتاج تشخيص سريع حتي لا تتمكن من الرئة و علاج لمدة لا تقل عن 15 يوم و لا تستجيب الا لبعض المضادات الحيوية علي رأسها التولثراميسين و الاسبيراميسين و التيلوزين و هناك تأثير لبعض المضادات الحيوية الاخري مثل الفلورفينيكول و الدانوفلوكساسين والماربوفلوكساسين و لكن بصورة أقل من المجموعة السابقة بشكل واضح.