معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل بيطرى شبين الكوم – مركز البحوث الزراعية- مصر
تعد الاسماك ومنجاتها منجم للعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل: الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، والزنك، واليود، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والأحماض الأمينية والدهنية.
ولقد أجمعت الدراسات على أن أكل السمك من 1-2 حصة على الأقل أسبوعيًا يعود على جسم الإنسان بالفائدة العظيمة، ويعد السمك من أفضل الأغذية البروتينة، فهو مصدر غني بالبروتين عالي الجودة قليل بالدهون.
يعد تلوث المياه هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي في نوعية المياه، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يؤثر سلبياً على الكائنات الحية، أو يجعل المياه غير صالحة للاستخدامات المطلوبة. ويؤثر تلوث الماء تأثيراً كبيراً في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، فالمياه مطلب حيوي للإنسان وسائر الكائنات الحية، فالماء قد يكون سبباً رئيسياً في إنهاء الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً.
أسباب تلوث مصادر المياه في مصر
يُعتبر نهر النيل المصدر الرئيسيّ للمياه العذبة في مصر، إلى جانب بعض المصادر غير المتجددة مثل المياه الجوفيّة، إلا أنّها تتعرض للتلوث، ويعود ذلك للعديد من الأسباب، وفيما يأتي توضيحها:
- التلوث الصناعي
- مياه الصرف الصحي
- مياه الزراعة
- ارتفاع عدد السكان بشكل كبير.
- سوء إدارة النفايات من قبل السكان.
- تسرب النفط، والنفايات من القوارب.
- المعادن الثقيلة التي يتم رميها في نهر النيل.
يؤثرالتلوث البكتيرى على سلامة الأسماك بشكل كبير,حيث أن الأسماك التى تعيش فى مياه ملوثة بالجراثيم والميكروبات الضارة لابد أن تصاب بالعديد من الأمراض و العدوى التى تؤثر على صحتها و جودتها.
عندما تتعرض الأسماك للتلوث البكتيرى فإنها يمكن أن تصاب بإلتهابات الجهاز التنفسى والجهاز الهضمى وهذا يمكن أن يؤثر على نموها و سلامتها كما يمكن أن يؤدى التلوث البكتيرى إلى تراكم المواد السامة فى أنسجة الأسماك وهذا يمكن أن يؤثر على جودة اللحم و سلامة تناوله من قبل الإنسان.
يتسبب ذلك في الاصابة بالميكروبات مثل البكتريا الممرضه والمسببة للتسمم الغذائى منها السالمونيلا والايشيريشيا كولاى والليستيريا والشيجلا وغيرها وكذلك الفيروسات مثل فيروسات الكبد والطفيليات التى تنتقل إلى الإنسان ولا يفوتنا القول بأهمية التلوث الفطرى وسمومة الضارة.
أما عن الحالات المرضية التى تتبع تناول هذة الميكروبات قد يكون تسمم غذائى بكتيرى او اصابة بالبكتيريا الممرضة اواصابة بالفيروسات او الطفيليات
حل مشكلة التلوث لحماية الأسماك
ولحل مشكلة التلوث لابد أننا ندرك أنها مشكلة عالمية فى جوفها مشاكل محلية خاصة بكل دولة . يتمركز حل المشكلة عالميا على محاور ثلاث: المحور الاول يتمثل فى التعاون الدولى الجاد المخلص من الدول التى تنتج اسلحة نووية ،وتلقى بالنفايات النووية فى البحار او المحيطات أو فى أراضى دول العالم الثالث، فى أن تجد الية امنة لدفن هذه النفايات القاتلة التى تعدت على الإنسان وغذاؤه بل والإنسانية.
اما المحور الثانى:
فيتمثل فى إيمان حكومات الدول المختلفة بأهمية العلم، فالحكومات التى تؤمن بالعلم تستطيع أن تاخذ ماهو متاح من العلم لحل المشكلات او إنتاج علم لحل المشكلات.
أما المحور الثالث:
هو الافراد فلابد أن يكون لديهم قناعة فاعلة باهمية صحة وسلامة غذاء الإنسان، فالإنسان الفرد هو السياسى صانع القرار وهو العالم والمتعلم ، وهو منتج ومستهلك الغذاء
يأتى دور الدولة فى الحد من خطرالملوثات فتحديث القوانين المتعلقة بالغذاء وتلوثه وحفظه وتداوله وغش الغذاء بما يواكب العصر الحديث ومتطلباته، وعلى الدولة أن تراعى فى إنشاء المنشات التى يتداول فيها الأسماك بصفة عامة والاغذية المختلفة أن لا تمنح الحكومة هذة المنشات التراخيص الخاصة بالانتاج الا بعد التاكد من قدره هذه المنشاة على تطبيق نظم سلامة الغذاء لإنتاج غذاء أمن. كما أن دور الدولة هام فى احكام الرقابة والحزم فى تطبيق القانون.
وعلي الدولة ان تجرم القاء النفايات والمخلفات في الانهار والترع والبحيرات التي تلوث بدورها الاسماك
وايضا تجرم طرق الصيد الغير مشروعة باستخدام مواد ضارة وسامة للاسماك، كذلك تراقب المصانع وتجرم القاء نفاياتها في الانهار والترع والبحيرات.