باحث بالمعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى– معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
مرض المنقار والريش الفيروسي هو مرض فيروسي معدي و مميت يصيب طيور الزينة وخاصة البغبغاوات مدمرا الجهاز المناعى للطائر وضمور وتكسير فى منقار ومخلب وريش الطائر
مسبب المرض
الفيروس المسبب للمرض ينتمى الى عائلة ال Psittacine circovirus وهو فيروس شديد الشراسة حيث يهاجم بصيلات الريش و الانسجة الداخلية للمنقار والحافر مسببا تشوهات ومحدثا تلف ونخرشديد للطبقة الخارجية للحافر و المنقار تاركا الانسجة الداخلية معرضة للعدوى البكتيرية الثانوية وما يساعد ايضا فى تدهور الطائر والوفاة المؤكدة هو ان الفيروس يهاجم ايضا وبضراوة الغدة الصعترية وجراب فابريسيوس محدثا تلف وكبت شديد للجهاز المناعى وبطئ فى انتاج الخلايا المناعية .
تاريخ المرض
يعتقد ان تسجيل أول حالة اصابة بهذا المرض كانت فى عام 1972 فى جامعة سيدنى بأستراليا وذلك عن طريق الطبيب روس بيرى والذى درس المرض ووصفة بمرض “تعفن المنقار” ثم تغير اسمة الى “مرض المنقار و الريش الفيروسي ” ولكن بعض المؤشرات تؤكد تسجيلات حالات مشابهة لطيور زينة تعانى من تكسر وتشوهات وفقد فى الريش والمنقار وذلك فى عام 1880 من قبل عالم الطيور إدوين أشبي. فى مصرلوحظ ازدياد حالات رصد الفيروس فى فصيلة البببغاوات وتم تأكيد ايجابية هذه العينات فى المعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى وهو احدى المعامل المرجعية لمنظمة ال OIE فى مصر وتابع لمعهد بحوث الصحة الحيوانية.
إنتقال العدوى
ينتقل الفيروس اما :
انتقالا افقيا (اى انتقال العدوى من طائر مصاب الى طائر سليم ) وذلك عن طريق
- الاكل والشرب الملوثين بالفيروس
- استنشاق الهواء الملوث بزغب وبراز الطائر المريض
*انتقالا رأسيا (اى انتقال العدوى من الأم المصابة الجنين ) عن طريق الرحم
الأعراض
- تكون الاعراض متمثلة فى فقدان الريش المتماثل للطائر ثم نمو ريش غير متماثل مشوه
- تشوة وتكسير فى شكل المنقار والحافر مع وجود اثار للعدوى البكتيرية الثانوية متسببه فى عدم قدرة الطائر على الاكل .
- ضعف عام وهزال مصاحبا بألاسهال الشديد والاكتئاب ثم الوفاة خلال 1 الى 2 اسبوع وذلك نتيجة الضعف والكبت المناعى.
- من الممكن ان تكون الاصابة شديدة الحدة محدثة وفيات مفاجئة للطيور .
الطيور العرضة للإصابة
كان المعتقد ان هذا الفيروس لايصيب الا فصيلة البغبغاوات ولكن هناك بعض الدراسات والنظريات والتى تؤكد على ان الفيروس قادر على اصابة فصائل اخرى من طيور الزينة وغير الزينة مثل العصافير والغربان والطيور الجارجه مثل البوم والنسور والصقور ولم يستدل على طريقة انتقال العدوى الى هذه الفصائل ولكن يعتقد انها نتيجة لما بعد عملية الافتراس او نتجة الطفيليات الخارجية التى تعمل كناقل للفيروس من طائر الى اخر
التشخيص
يتم تشخيص المرض عن طريق
الاعراض الظاهرية والتى من الممكن ان تتشابة مع بعض الامراض الاخرى مثل فيروسات الادينو وعدوى الكلاميديا
الاختبارات المعملية الدقيقة مثل اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل او اختبار الاليزا
طرق العلاج والسيطرة على المرض
- لا يوجد حاليا علاج محدد مجدي للطيور المصابة سوى التغذية و الفيتامينات لرفع كفاءة الحالة المناعية للطائر
- لم يتم أنتاج لقاح تجارى حتى الان للحد من العدوى وكلها تحت البحث والتطوير ولكن الدراسات الاولية تشيرالى ان اللقاح الميت الافضل فى انتاج حائط مناعى ضد العدوى
- تكمن السيطرة على المرض في الوقاية. ولذلك يوصى ب:
- بممارسة الحجر الصحي للطيور المصابة والطيور الجديدة على القطيع.
- المداومة على نظافة وتطهير الاقفاص واوانى الاكل والشرب الخاصة بالطيور
- قفل الاقفاص جيد وذلك لمنع اقتراب او وصول اى عدوى من طيور مصابه أو حاملة للمرض .
- الكشف المسبق على الطيور الجديدة للتأكد من خلوها من مسبب المرض
- الاهتمام بالتغذية المدعمة بالمعادن والفيتامينات المدعمة للمناعة
- شراء الطيور من مصادر موثوقة
