«أعلي معدلات النفوق»…مرض «ماريك» يهدد صناعة الدواجن
بقلم الدكتور عبدالفتاح الزناتي – باحث بوحده الباثولوجيا- قسم بحوث وتشخيص أمراض الدواجن
معهد بحوث الصحه الحيوانية الدقى- مركز البحوث الزراعيه
مقدمه عن مرض ماربك وصناعة الدواجن
مرض ماريك هو أحد الأمراض الفيروسيه الشائعه التي تسبب أورام بالدجاج. يتميز عادة بإرتشاح الخلايا الليمفاوية بالأعصاب الطرفية و الأعضاء الداخلية و الأنسجة المختلفة مثل قزحية العين والجلد.
الأهميه و نبذه تاريخية عن مرض ماريك
ترجع تسمية المرض الي العالم جوزيف ماريك أول من نشر عن المرض عام 1907 م.
للمرض مرادفات عدة مثل :
“polyneuritis, neuritis, neurolymphomatosisgallinarum,red leg and range paralysis”
تؤكد الأبحاث والدراسات عدم وجود دليل علي إصابة الإنسان بفيروس مرض ماريك،كما يعد تحصين مرض ماريك أول نموذج للقاحات الفعالة ضد الأورام.
للمرض آثار إقتصادية شديدة علي صناعة الدواجن، قد تصل إلي نسبة نفوق 60% من دجاج البياض و 10% من الإعدامات في دجاج التسمين.
المسبب المرضى لمرض ماريك في الدواجن:
ان مرض ماريك ناتج عن الاصابة بالفيروس الفا هيربس الذي يصيب العديد من الطيور ،حيث تعتبر الدواجن أكثر أنواع الطيور إصابة به،وان الطيور في الاعمار الاولى،والتي لا زال الجهاز المناعي لها يتطور مع مرور الوقت، تكون عرضة للعدوى، فيروس هذا المرض معدي جدا، حيث ينتقل من خلال الغبار وروث الطيور ،و يستطيع العيش لفترات طويلة والتواجد ضمن المزرعة والحقول.
وتم تسمية المرض على اسم العلم او الطبيب البيطري البلغاري جوزيف ماريك الذي اكتشف المرض عام 1907،وتم ايجاده في كثير من الدول حول العالم بعد ذلك، تم إنتاج اللقاحات للمرض في عام 1970 و الذي ساعد في الوقاية من المرض ،لكن خلال ال1980 و1990 ظهرت سلالات شديدة العدوى ،خاصه في أوروبا وأمريكا الشماليه
ينتمى فيروس ماريك إلي عائلة الهربس الذى يرتبط بالخلايا ، له 3 أنواع مصلية. كما تختلف بالضراوة مابين ضعيف و شديد الضراوة وشديد الضراوة جدا وشديد الضراوة جدا بلس.
يعتمد التخلص من الفيروس عليأي عامل يؤثر علي الخلايا المصابةالمرتبط بها الفيروس سوف يؤثر بصفة مباشرة علي الفيروس.
ينتقل الفيروس عن طريق إستنشاق الغبار المحمل بالفيروس علي بقايا الريش المصاب.يتكاثر الفيروس بالرئة ومنها يصيب أحد أنواع الخلايا الليمفاوية (البائية) ويدمرها مسببا التثبيط المناعى و ينتقل إلي نوع آخرمن الخلايا الليمفاوية (التائيه) ويكمن الفيروس بها لفترة،وتكرر الإصابة.
تظهر الإصابات بالدجاج البياض “الغير محصن” إبتداءا من عمر 4 اسابيع و الأكثر شيوعا عمر 8أسابيع فأكثر وتزداد مع بداية التبشير وإنتاج البيض.
أعراض مرض ماريك في الدواجن
يتميز المرض بفترة حضانة تتراوح من إسبوعين الي ثمانيةأسابيع .من الشائع ظهور المرض في الأعمار المتأخرة فى دجاج التسمين أكثر من 45 يوم والدجاج البياض عمر عشر أسابيع فأكثر.
تتميز الأعراض بخمول وضعف عام وهزال في الطيور المصابة مع إرتفاع معدل النفوق عن المعدل الطبيعى و زيادة الإصابات المرضية مع عدم الإستجابة للعلاج التقليدى لها.
يعبر الفيروس عن نفسه بأشكال مختلفة مثل التثبيط المناعى أو إصابة بعض الأعضاء مثل الجلدو الأعصاب والعين.إنخفاض إنتاج البيض بنسبة متفاوتة حسب معدل الاصابة وعدم الوصول لقمة الإنتاج في الدجاج البياض.
الصفه التشريحيه والفحص الميكروسكوبى لمرض ماريك في الدواجن :
تظهر الإصابة بأشكال مختلفة مثل الضعف العام والهزال، تغيرلون قزحية العين إلي اللون الرمادي وعدم إنتظام الشكل الدائرى لقزحية العين .
كما تظهر عقد حمراء بالجلد حول منبت الريش) و الأعصاب( كشلل بالرقبةأو الجناح أو الأرجل) والعين(تغير لون وشكل قزحية العين) و الأحشاء الداخلية (عقد بيضاء إلى رمادية اللون بالأعضاء المختلفة مثل البيرسا والكبد و القلب والرئة) مع تضحم الأعصاب المصابة.خمول المبايض في الدجاج البياض أو الأمهات.
ميكروسكوبيا تتميز الأعضاء المصابة بإرتشاح الخلايا الليمفاوية متعددة الأشكال مثل العصب الوركى والمعدة الغدية وغدة فابريشيس و الكبد والطحال وأحيانا القلب والرئة.
تشخيص مرض ماريك في الدواجن:
يصيب الماريك الأعمار الصغيره نسبيا عن الأمراض السرطانية الأخرى .يعتمد التشخيص علي التفريق بين الأمراض المختلفة المسببة للأورام في الدجاج مثل الليكوزيس بأنواعه المختلفة و الريتكليواندوسيليوزس و بصفة أساسية الإختيبارات التالية: الهستوباثوجى و الإختبارات السيرولوجية و تفاعل البلمرة المتسلسل.
الوقاية من مرض ماريك في الدواجن:
التحصين بلقاح الماريك داخل معمل التفريخ سواء حقن البيض أو حقن تحت الجلد للكتاكيت عمر يوم بالعترات المخصصة مثل فيروس هيربس الرومي وعتره ريسبنس.
لعدم وجود العلاج الناجع لمرض الماريك ,لذا فان اللقاح يلعب دور اساسي في الحماية من الإصابة و الذي استخدم بشكل واسع في كل انحاء العالم منذ السبعينات, مع ان اللقاح قادر على الحماية من الإصابة في الافراخ , الا انه يوجد هناك انتشار لفيروس اللقاح في البيئة المحيطة , كما ان الطيور المحصنة قد تبقى حامله للفيروس, لذا فان الإجراءات الصارمة للامن الحيوي دائما يجب ان تطبق
اكثر اللقاحات المستخدمة عالميا للحماية من لماريك هو لقاح ( اتش في تي )الكافي جدا للحماية من الإصابة الحقلية و تحفيز الجهاز المناعي , و من خلال العديد من الدراسات العلمية تبين انه لا يتداخل مع المناعة الأميه , و انه امن و غير ممرض للحصول علي برنامج حمايه شامل و لفتره طويله ينصح بإضافة عتره اخري من فيروسات الماريك ضمن لقاح اخر للوصول الي الشمولية في الحماية بطيف واسع.
المرجع:
Venugopal Nair ,Isabel Gimeno,and John Dunn.Neoplastic diseases-Marek’s Disease, In Diseases of poultry, 14th ed. David E.Swayne, Wiley &Blackwell2020, inc.,P.548-718.
Transient paralysis. Flaccid paralysis of neck of young chicken nine days after inoculation with Marek’s disease virus. | Fowl paralysis. Spastic paralysis of limbs associated with peripheral nerve involvement in Marek’s disease |
The normal eye (left). Affected eye (right) has a discolored iris and very irregular pupil. | Enlarged sciatic plexus (left) and normal plexus (right). |
Multiple lymphomas in liver, lungs and enlarged spleen(right) normal(right) | |
Microscopic lesions of Marek’s disease in peripheral nerves. lesion characterized by marked cellular infiltration, numerous proliferating lymphoblastic cells, (left). with edema, scattered infiltrating small and medium lymphocytes, and plasma cells. (right) |
Comments are closed.