ift

د جهاد فتحي تكتب: شروط الأضحية في الإسلام 

 رئيس بحوث بقسم صحة الأغذية – معهد بحوث الصحة الحيوانية

ما هي الأضحية؟

الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، ومن أعظم القربات والطاعات ، وهي شكر الله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذى الحجة وشعار على إخلاص العبادة لله وحده ، وامتثال أوامره ونواهيه وشُرعت الأضحية بدليل الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى فى سورة الكوثر «فصلِّ لربك وانحر»،

حكم الأضحية في الإسلام:

سُنَّة مؤكدة في حق القادرين أى أنه لا إثم فى تركها

شروط الأضحية: هناك شروط لصحة الأضحية

  • أن يكون الحيوان من بهيمة الأنعام، الضأن والماعز والإبل والبقر والجاموس، يجزئ من كل ذلك الذكور والإناث. الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة ( جمل أو ناقة ) والبقرة أو الجاموس، كل منهما تُجزئ عن سبعة.
  • أن تبلغ السن المحدود شرعا.
  • يكون عمر الضأن: من  ستة أشهر الى  سنة .
  • يكون عمر الماعز سنة.
  • يكون عمر البقر سنتين.
  • يكون عمر  الإبل خمس سنوات.

10 موانع إجراء الأضحية:

  • العرجاء البين ظلعها
  • العوراء البين عورها
  • المريضة البين مرضها
  • العجفاء التي لا تنقى
  • العمياء التي لا تبصر بعينيها
  • المبشومة (التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت) حتى تثلط ويزول عنها الخطر
  • المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر
  • المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر
  • الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة.
  • مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.

علي من تجب الأضحية:

  • أن تكون ملكاً للمضحي، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه.
  • أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.
  • أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة وهي يوم العيد بعد صلاة العيد ، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته , لكن اذا حدث له عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر , ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهارا ً، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير.

مستحبات الذبح للأضحية

ومن مستحبات الذبح أن يكون بآلة حادة، وأن يُسرع الذابح، مع استقبال القبلة من جهته ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى

كما يُشترط سَوق الذبيحة إلى المذبح برفق، وعرض الماء عليها قبل ذبحها، والأولى للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان يحسن الذبح ، لأن الذبح قربة وعبادة ، وله أن ينيب عنه غيره ، فقد نحر – صلى الله عليه وسلم – بيده ثلاثاً وستين بَدَنة ، واستناب علياً في نحر ما تبقى .

وأن يستقبل القبلة عند الذبح وعدم المبالغة فى القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما فى ذلك من إيلام لا حاجة إليه. وإن كانت الأضحية من الإبل فإنها تنحر قائمة معقولة يدها اليسرى  وإن كانت من غير الإبل فإنها تذبح مضجعة على جنبها الأيسر .

ويستحب وضع الرجل على صفحة عنقها ، ويقول : بسم الله الله أكبر ، ويسأل الله القبول .

ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته ثلثاً، ويهدي ثلثاً، ويتصدق بثلث.

ويحرم بيع شيء من الأضحية من لحم أو جلد أو صوف أو غيره لأنها مال أخرجه العبد لله تعالى ، فلا يجوز الرجوع فيه كالصدقة.

ولا يعطى الجزار شيئاً منها في مقابل أجرته وأما إن أعطاه شيئاً على سبيل الصدقة أو الهدية بعد أن يعطيه أجرته فلا حرج في ذلك .

والسنة لمن أراد أن يضحي :

إذا دخلت عشر ذي الحجة أن لا يأخذ من شعره ولا من بشرته ، ولا من أظفاره شيئاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة ، وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) وعلى المضحي أن يستحضر نية التقرب إلى الله بفعله ، فيخرجها طيبةً بها نفسُه ، وأن يتتبع في هديته وصدقته أقرب الناس إليه ، وأحوجهم إلى الصدقة .

أثر ذبح الأضاحي على الفرد والمجتمع:

يعد عيد الأضحى المبارك وعملية ذبح الأضاحي فيه فرصة  للتواصل مع الله تعالى والتضحية في سبيله. تُعزِّز هذه العبادة القيم الدينية والروحانية للفرد، وتُعزِّز التواصل الاجتماعي وروح التكافل في المجتمع. كما توفر فرصة للفقراء والمحتاجين لتلبية احتياجاتهم الغذائية. ويجب أن نذكر أن القدرة المالية هي المعيار الرئيسي لذبح الأضاحي في هذا العيد.

Comments are closed.