د كريم سليم يكتب: إستخدام المُطهرات في مزارع الدواجن
باحث بالمعمل المرجعي – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر
المُطهر هو مركب كيميائي يُستخدم للقضاء على الميكروبات، حيث يُدمر الكائنات المُمرضة وبعض الكائنات الدقيقة الأخرى والفيروسات غير النشطة. مع التزايد المستمر في أعداد قطعان الدواجن واتباع التربية المكثفة، تزداد فرص العدوى وانتشار الأمراض، مما يجعل عمليات النظافة والتطهير أمرًا بالغ الأهمية للقضاء على أي ميكروبات أو لكسر دورة حياة أي مُسبب مرضي داخل الحظائر. تعتمد عملية التطهير الفعالة على خمسة عوامل رئيسية:
- إجراء عملية التنظيف التام قبل التطهير.
- معامل الفينول الخاص بالمطهر، الذي يُشير إلى قوة الإبادة مقارنة بالفينول (حمض كاربوليك)، ويتم تقديره بواسطة اختبار معملي قياسي باستخدام ميكروب حمى التيفويد كميكروب اختباري.
- التخفيف الذي يُستخدم عنده المطهر.
- درجة الحرارة، حيث تزداد كفاءة المطهرات في درجات الحرارة المرتفعة.
- إتمام عملية التطهير بالكامل والفترة اللازمة لإتمامها.
يجب التأكيد على أهمية إجراء عملية التنظيف الشامل وإزالة أي مواد عضوية موجودة في المسكن والمتخلفة عن قطعان أو عمليات سابقة، حيث تحمي تلك المتبقيات العضوية الميكروبات المُمرضة وتُثبط فعل المطهر. كما أن إذابة المطهر في الماء الساخن والرش به يُعزز من نجاح عملية التطهير.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتوفر في المطهر الجيد عدة صفات، أهمها:
- القدرة على قتل الميكروبات المُمرضة.
- الثبات في المواد العضوية (الزرق، الريش، التربة).
- سرعة الذوبان في الماء والبقاء في صورة محلول.
- عدم السمية للطيور والإنسان.
- القدرة على النفاذ إلى المواد العضوية بسهولة.
- إزالة القذارة والأوساخ.
- السعر المناسب والاقتصادي في الاستخدام وتوفره في الأسواق
قياس فعالية التطهير في مزارع الدواجن يتطلب اتباع مجموعة من الإجراءات والاختبارات لضمان القضاء على الميكروبات الممرضة. إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها:
اختبارات الميكروبيولوجيا: بعد عملية التطهير، يمكن أخذ عينات من الأسطح المختلفة في المزرعة وإجراء اختبارات ميكروبيولوجية لتحديد وجود أي ميكروبات ممرضة. هذه الاختبارات تشمل زراعة العينات في أوساط غذائية مناسبة ومراقبة نمو الميكروبات.
اختبارات الفينول: معامل الفينول هو اختبار يستخدم لتحديد قوة المطهر مقارنة بالفينول (حمض الكاربوليك). يتم تقدير قوة المطهر بواسطة اختبار معملي قياسي باستخدام ميكروب حمى التيفويد كميكروب اختباري.
اختبارات الكفاءة الحرارية: يمكن قياس فعالية المطهرات في درجات حرارة مختلفة. بعض المطهرات تكون أكثر فعالية في درجات الحرارة المرتفعة، لذا يمكن إجراء اختبارات لتحديد درجة الحرارة المثلى لاستخدام المطهر.
اختبارات التخفيف: يتم اختبار فعالية المطهر عند تخفيفه بنسب مختلفة. هذا يساعد في تحديد التركيز الأمثل للمطهر لتحقيق أفضل نتائج تطهير.
اختبارات المواد العضوية: يمكن قياس فعالية المطهر في وجود مواد عضوية مثل الزرق والريش والتربة. هذه المواد قد تقلل من كفاءة المطهر، لذا من المهم اختبار المطهر في ظروف مشابهة لتلك الموجودة في المزرعة.
اختبارات الزمن: يتم قياس فعالية المطهر على مدى فترة زمنية معينة. يجب أن يكون المطهر قادرًا على القضاء على الميكروبات خلال فترة زمنية محددة لضمان فعالية عملية التطهير.
Comments are closed.