ift

د سعد سمير يكتب: الثروة الحيوانية وتعزيز التنمية الأقتصادية والأجتماعية فى الدول النامية

باحث اول / معهد بحوث الصحه الحيوانيه – مركز البحوث الزراعيه – مصر

 الثروة الحيوانية:

الماشية هي غالبًا واحدة من الأصول الرئيسية التي تملكها الأسر الريفية وهي مخزون الثروة التي يمكن بيعها لتمويل الاحتياجات الضرورية في وقت الحاجة مثل المرض أو الجفاف وهى التى يمكن أن تؤدي دور الضمان وتسهل الوصول إلى الائتمان والخدمات المالية.

ولذلك يتم تعريف الثروة الحيوانية على أنها هي الحيوانات التي تُربّى في بيئة زراعية، وتُربّى بهدف الربح عموماً، إذ تُستخدم لإنتاج الغذاء والألياف، ويُطلق عليها اسم الماشية وهي عنصر من عناصر الزراعة الحديثة.

وجدير بالذكر أنّ مصطلح الثروة الحيوانية يضمّ جميع الحيوانات البالغة بغضّ النظر عن العمر أو الموقع أو الهدف من تربيتها، وتُستثنى الحيوانات غير المُستأنسة أو غير الأليفة من هذا التعريف ويُطلق عليها اسم الماشية وهي عنصر من عناصر الزراعة الحديثة.

تلعب الثروة الحيوانية دورًا هامًا في سبل عيش الريف واقتصادات البلدان النامية حيث تمثل أهم الدعائم الاقتصادية الزراعية في البلدان النامية، فهي مهمّة في القطاع الاقتصادي والاجتماعي  خاصّة في البيئات الريفية اذ تمثل أحد الأصول الهامة وشبكة أمان للفقراء فهي تُمدّ الأفراد وتوفر لهم الغذاء، وتُعدّ مصدر دخل لكثير من مُربّي الماشية، كما تُساهم في زيادة خصوبة التربة، والتنويع الزراعي، ومن أهمّ الحيوانات التي تُساهم في هذه الميزات الماشية (الأبقاروالجاموس) والأغنام والماعز والدجاج.

وبناءعلى ذلك فإن زيادة كفاءة قطاع الماشية من خلال ممارسات التكثيف المستدامة فرصة حقيقية حيث يمكن أن تسهم الأبحاث والتطوير في توفير حلول أكثر ايجابية وانتاجية .

ومن أجل تحقيق  ذلك، من الضروري أن تصبح نظم الإنتاج موجهة نحو السوق، ومنظمة بشكل أفضل في بعض  الحالات، بحيث أن هناك خليطًا مناسبًا من الحوافز موجودًا للنظم لزيادة الكفاءة الإنتاجية للثروة  الحيوانية اذ لا تقتصر أهمية الثروة الحيوانية على ما تُقدّمه للإنسان من غذاء، بل تُساهم في إنتاج  الألياف، والأسمدة، والوقود، والجلود، كما تضمن لملايين المزارعين محدوديّ الموارد والذين يمتلكون الحيوانات البقاء على درجة من الاستقرار الاقتصادي والزراعة المستدامة.

وتجدر الأشارة الى أنّ الثروة الحيوانية تُساهم في ما نسبته 80% من إجمالي الناتج المحلّي الزراعي في البلدان  النامية، وعلى مستوى العالم أصبحت الثروة الحيوانية أكثر القطاعات الفرعية المهمّة اقتصادياً  في الزراعة إذ إنّ من المُتوقع زيادة الطلب على الأغذية الحيوانية في البلدان النامية  خلال العقدين القادمين.

في جميع أنحاء العالم النامي، يقوم المتخصصون بتربية الماشية لتحقيق الدخل وتوفير مصدر للبروتين الحيوانى، وزيادة إنتاجهم الزراعي واقامة الصناعات الغذائية.

(الحيوانات توفر السماد العضوى لتحسين حقول المحاصيل للزراعة وللحرث )

أهمية الثروة الحيوانية:

* على الرغم من أن الماشية والدواجن والأسماك تساهم بشكل واضح في الأمن الغذائي العام، هناك دور أكثر أهمية لمصادر الغذاء الحيواني في تحقيق التغذية وهي مصادر كثيفة وشهية للطاقة والبروتين عالي الجودة حيث توفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية من الفيتامينات والمعادن والدهون التى يصعب الحصول عليها في كميات كافية من الأغذية النباتية وحدها وقد وجد ان استهلاك كميات كافية من العناصر الغذائية، مثل تلك التي يمكن أن توجد في الأغذية ذات مصدر حيواني، يرتبط بأنظمة مناعية أكثر كفاءة واستجابات مناعية أفضل مثل المقاومة الأفضل للأمراض.

و يعتمد الإنسانُ في غذائه بشكلٍ أساسيّ على منتجات الثروة الحيوانيّة، من لحوم، وألبان، وأجبان، ومنتجات دواجن وغيرها، فجسم الإنسان يحتاج إلى العناصر الغذائيّة الضروريّة الموجودة في المنتجات الحيوانيّة .

زيادة الدخل القوميّ للعديد من الدول من خلال:

  • تربية مختلف أنواع الحيوانات؛ حيث يؤدي بيعها وبيع منتوجاتها إلى زيادة الدخل القوميّ للدول، وخصوصاً عند توافر أصناف مختلفة من الثروة الحيوانيّة في البلد ذاته، فإنّه يُقلّل من التكاليف والنَّفَقات الزائدة عن حاجة الدولة.
  • المُساهمة في تنشيط السياحة وخصوصاً الحيوانات النادرة والمهدّدة بالانقراض، فهي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، للتعرّف عليها.
  • إنّ الثروة الحيوانية أساس مهمّ لتوفير الغذاء، إذ قدّر علماء التغذية احتياجات الفرد من البروتين بنحو سبعين غراماً في اليوم، وأن ثلثي هذه الاحتياجات يجب أن تُشتقّ من مصادر حيوانيّة كاللحم والبيض واللبن، وتلبي تنمية الثروة الحيوانية وزيادة إنتاجها احتياجات الدول، وتساهم بشكلٍ كبير في زيادة الإنتاج الزراعيّ، بالتالي زيادة الدخل القوميّ، وزيادة دخل الفرد بشكلٍ عام، كما أنها تدخل في العديد من الأنشطة الصناعيّة، والتي بدورها تعتمد على المنتجات الحيوانيّة كموادّ أوليّة  لتوفير الحاجات الغذائيّة للإنسان.
  •  المُساهمة في تنشيط القطاع الصناعي حيث تمثّل الثروة الحيوانية المواد الأوليّة للعديد من الصناعات فهناك صناعات عديدة تدخل فيها المنتوجات الحيوانيّة (مثل الجلد والصوف وغيرها).
  • استخدام الحيوانات كوسيلة تنقّل من مكان إلى آخر وخصوصاً في المناطق الجبليّة، والأماكن الوعرة، والتي لا تستطيعُ وسائِلُ النقلِ الحديثةِ المُرورَ فيها.

تربية الماشية

  • نمو الطلب على الحليب واللحم، الذي يُعتبر بشكل رئيسي من قبل المستهلكين في المدن في      البلدان النامية، قد ازداد في العقود الأخيرة وسوف يزداد بشكل كبير وهذا الطلب المتزايد  للحليب واللحم و الأسماك والبيض قد خلق وظائف على طول سلسلة التربية وقيمة الماشية، من  بيع الإدخلات إلى  إنتاج الحيوانات والتجارة والتصنيع إلى مبيعات التجزئة.
  • تربية الماشية هي إدارة وتربية الحيوانات والماشية أو حيوانات المزرعة للحصول على منتجاتها كالحليب والبيض والجلود، وتُعدّ جزءاً من النشاط الاقتصادي الذي يتضمّن تربية الحيوانات بغرض الاستهلاك البشري، وهي واحدة من أقدم الأنشطة الاقتصادية للإنسان، حيث تُمدّ الناس بالعديد من المنتجات الحيوانية دون الحاجة إلى الصيد، ولها العديد من الفوائد الأخرى، من توفير فرصاً للعمل، وتصدير المنتجات إلى الخارج.

 توصيات للتربية الجيدة للماشية :

في ما يأتي أهمّ التوصيات الضرورية في تربية الماشية:

  • توفير الغذاء المناسب والأعلاف المُحتوية على العناصر الغذائية، بالإضافة إلى السماح لها بالرعي.
  • إعطائها المكمّلات الغذائية التي تحتاجها للنمو وزيادة الإنتاجية.
  • مراقبة صحة الحيوانات ووزنها والاستعانة بالتكنولوجيا للحصول على نتائج دقيقة، فاكتشاف الأمراض مبكراً يُسهّل علاجها.
  • توفير البيئة الملائمة لتربيتها وأخذ الاحتياطات اللازمة خاصّة عند استيرادها من الخارج.
  • الأرشاد والتوعية الصحية للمربيين وتعريفهم ببرامج الرعاية والتربية الجيدة لحيواناتهم.
  • تطوير وتطبيق برامج التحصين والرعاية ضد الأمراض المختلفة.
  • التنوع في الثروة الزراعية حيث تؤثر الثروة الحيوانيّة في الثروة الزراعيّة، والعكس صحيح، كما يُساهِم تطوّر أيّ منهما في تطوّر الآخر.
  • المُساهمة في تنشيط القطاع الصناعي وتمثّل الثروة الحيوانية المواد الأوليّة للعديد من الصناعات فهناك صناعات عديدة تدخل فيها المنتوجات الحيوانيّة.
  • استخدام الحيوانات كوسيلة تنقّل من مكان إلى آخر وخصوصاً في المناطق الجبليّة، والأماكن الوعرة، والتي لا تستطيعُ وسائِلُ النقلِ الحديثةِ المُرورَ فيها.

الحالة الصحية للحيوانات:

تسبّب أمراض الماشية خسارة فادحة في قطاع الثروة الحيوانية، وبغض النظر عن معدلات الوفيات المرتفعة فإنّ هذه الأمراض تؤثّر على الخصوبة، ومعدل النمو، والإنتاجية لذلك يجب تأمين العلاج للأمراض كافة، وتطبيق الحجر الصحي على الحيوانات المريضة؛ بحيث يتم منع انتشار المرض.ولمواجهة هذه الأمراض يجب اتباع عدة برامج للوقاية من الأمراض، والتي تشمل برامج التطعيم ضد  الأمراض المنتشرة والمعدية، وكذلك التشخيص المبدئى من خلال:

  • فحص العينات من الحيوانات الحية والمريضة وايضا النافقة لتحديد مسببات المرض وطرق    الوقاية والعلاج.
  • الفحص السيرولوجى لتحديد وفحص مناعة الحيوانات ضد الأمراض مثل البروسيلا والسل    وكذا الأمراض الفيروسية.

الأهتمام بنظم التغذية:

إنّ تلبية المتطلبات الغذائية للثروة الحيوانية أمر مهمّ لكافة الحيوانات سواءً حديثة الولادة، أو الحيوانات النامية، أو الحيوانات التكثيرية، أو غيرها، ويجب أن يحتوي النظام الغذائي الأمثل من الناحية العلمية على كميات كافية من الأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، مع تأمين بدائل تكميلية تعوّض النقص في الأنظمة الغذائية للحيوانات.

وحتى يكون البرنامج الغذائي ناجحاً على مستوى الإنتاجية والاقتصاد فإنّه يجب أن يتضمن توازناً بين البروتينات، والطاقة، والفيتامينات، والمعادن الضرورية، بالإضافة إلى الماء الذي يعدّ من الأمور الحيوية في برامج التغذية الحيوانية، فاستهلاكها أكثر أهمية من استهلاك الطعام، حيث إنّ عدم شرب الحيوانات لكميات كافية من الماء الصالح للشرب يومياً يؤدّي إلى انخفاض الإنتاج، وزيادة الخسائر المادية، لذا يجب تأمين كميات كافية من الماء الصالح للشرب، وذلك لتنمية الثروة الحيوانية.

تحسين الوراثة: يعتمد التحسين الوراثي للثروة الحيوانية على الوصول إلى الاختلافات الجينية والطرق الفعالة لاستغلال هذا التنوع، وذلك من أجل الحصول على سلالات قادرة على التكيّف والإنتاج في بيئات مختلفة، وتحسين التكاثر من خلال نقل الأجنة، وتجميدها، وزراعتها بهدف الحصول على السلالة الأفضل.

الروابط المباشرة وغير المباشرة بين الماشية والصحة البشرية:

في البلدان النامية، الصحة البشرية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالماشية، التي تؤمن العيش لما يقرب من مليار شخص حيث الماشية تلعب دورًا أساسيًا في المساهمة في الصحة الجيدة من خلال توفير الأغذية ذات مصدر حيواني والسماد  بالإضافة إلى الدخل لشراء الأغذية والرعاية الصحية في نفس الوقت، الماشية  يمكن أن تؤدي إلى سوء الصحة إذا ساهمت الأغذية ذات مصدر حيواني في سوء النظام الغذائي ومن خلال توفير مخزن للأمراض التي يمكن أن تنتشر إلى الناس (الأمراض المشتركة).

العلاقة بين الماشية والتغذية البشرية والصحة البشرية معقدة، مع روابط متعددة متلازمة ومتناقضة على سبيل المثال من العلاقات الهامة بين الأنسان والحيوان هى المجازر أو المسالخ البيطرية والتى تلعب دورا  محوريا فى ضمان سلامة اللحوم التى يستهلكها الأنسان وتتركز اهمية هذه المسالخ فى:

  • تعزيز الصحة العامة: تعزيز الصحة العامة من خلال توفير بيئة نظيفة وآمنة لعملية الذبح حيث يتم الذبح تحت إشراف أطباء بيطريين مؤهلين مما يقلل من مخاطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
  • الكشف البيطري: حيث يتم إجراء فحوصات دقيقة للحيوانات قبل وبعد الذبح، حيث يتم التأكد  من صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي لذلك فالأطباء البيطريون هم خط الدفاع الأول ضد الأمراض المشتركة.
  • مكافحة التلوث: تساعد المسالخ في مكافحة التلوث الناتج عن عمليات الذبح العشوائي، حيث يتم التخلص من المخلفات بطريقة آمنة وصحية.
  • تطبيق معايير الذبح الشرعي: تضمن المسالخ الالتزام بالمعايير الشرعية لعملية الذبح، مثل استقبال القبلة والتكبير، مما يعزز من قبول المجتمع للمنتجات الغذائية ويزيد من ثقة المستهلكين.
  • التوعية والإرشاد: حيث تقوم الهيئات المعنية بتكثيف الجهود التوعوية حول أهمية الذبح في المسالخ بدلا من الذبح العشوائى.

الماشية والأمراض المعدية وتأثيرها على الأقتصاد الزراعى:

(الأمراض المشتركة):

لا تزال الأمراض المعدية تمثل حوالي 40  ٪ من عبء الصحة في البلدان الفقيرة حيث ان الماشية تساهم بشكل مباشر في ذلك من خلال الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية التي تنتجها، والأمراض التي تنتقل بين الماشية والناس، والأمراض التي تظهر من الماشية وأغلب  هذه الأمراض تنتقل إلى الناس من الحيوانات من خلال استهلاك الأغذية التي تنتجها، أو من خلال الناقلات أو الاتصال المباشر.

.(Grace et al., 2012)

الأغذية التي تنتجها الماشية يمكن أن تحتوي على مخاطر صحية كيميائية وبيولوجية يمكن أن    تسبب المرض والوفاة حيث ان الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية هي أكثر الأمراض شيوعًا في العالم مثل الإسهال وهو واحد من الأمراض المعدية الثلاثة الأولى في معظم البلدان النامية اذ انه في البلدان التي تتوفر فيها بيانات جيدة، فإن مسببات الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الناس هي من بين أهم أسباب الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية لأن الأغذية التي تنتجها الماشية هي أكثر الأغذية خطورة لأن اللحم والحليب والدواجن توفر وسطًا  ممتازًا للنمو  الميكروبي.

(Thorns, 2000; Schlundt et al., 2004).

المراجع

Grace D, Mutua F, Ochungo P, Kruska R, Jones K, Brierley L, Lapar L, Said M,

Herrero M, Pham Duc P, Nguyen BT, Akuku I and Ogutu F 2012. Mapping of

poverty and likely zoonoses hotspots: report to the Department for International

Development. ILRI report International Livestock Research Institute, Nairobi,

Kenya.

Heffernan C, Misturelli F and Pilling D 2003. Livestock and the poor: findings

from Kenya, India and Bolivia. Animal Health Programme. Department for

International Development, London.

Herrero M, Thornton PK, Notenbaert AM, Wood S, Msangi S, Freeman HA,

Bossio D, Dixon J, Peters M, van de Steeg J, Lynam J, Parthasarathy Rao P,

Macmillan S, Gerard B, McDermott J, Sere´ C and Rosegrant M 2010. Smart

investments in sustainable food production: revisiting mixed crop-livestock

systems. Science 327, 822–825.

Leo´ n-Velarde CU and Quiroz R 2004. The development of livestock production

systems in the Andean region: implications for smallholder producers. In Animal

production and animal science worldwide: A Review on Developments and

Research in Livestock Systems, World Association of Animal Production, Book of

the Year 2003 (ed. A Rosati, A Tewolde, C Mosconi), pp. 233–240. Wageningen

Academic Publishers, The Netherlands.

LID (Livestock in Development) 2004 . Livestock services and the poor.

Veterinary Epidemiology and Economics Research Unit. Department of

Agriculture, University of Reading, Reading

Okike A, Grace D and Hussni M 2010. Assessment of risks to human health

associated with meat in Nigeria. Integrated Animal & Human Health

Management Project, Unpublished report.

Randolph TF, Schelling E, Grace D, Nicholson CF, Leroy JL, Cole DC, Demment

MW, Omore A, Zinsstag J and Ruel M 2007. Role of livestock in human nutrition

and health for poverty reduction in developing countries. Journal of Animal

Science 85, 2788–2800.

Scharff RL 2010. Health-related costs from foodborne illness in the United

States. The Produce Safety Project at Georgetown University, Washington, DC.

Schlundt J, Toyofuku H, Jansen J and Herbst SA 2004. Emerging food-borne

zoonoses. Annual Review of Information Science and Technology 23, 513–533.

Tarawali S, Herrero M, Descheemaeker K, Grings E and Blu¨mmel M 2011.

livestock and pro-poor approach. Livestock Science 139, 11–21.

Thorns CJ 2000. Bacterial food-borne zoonoses. Revenue scientifique et

technique Office international des epizooties 19, 226–239.

Yisehak K 2008. Gender responsibility in smallholder mixed crop–livestock

production systems of Jimma zone, South West Ethiopia. Livestock Research for

Rural Development 20. Retrieved January 14, 2010, from http://www.lrrd.org/

lrrd20/1/yise20011.htm .

Comments are closed.