ift

الطاعون عند القطط.. ما هى أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

يعتبر طاعون القطط واحدًا من الأمراض الخطيرة التي تهدد صحة القطط بشكل كبير، وقد يشكل مصدر قلق لأصحابها أيضًا، حيث يتسبب هذا المرض البكتيري في ظهور مجموعة من الأعراض مثل التقيؤ، والإسهال، وفقدان الوزن، مما يؤدي إلى تدهور جودة حياة القطط بشكل ملحوظ.

إلى جانب ذلك، يُعد هذا المرض خطرًا محتملاً قد ينتقل للبشر، مما يجعل من الضروري على أصحاب القطط الحرص على تقديم التطعيمات الدورية والالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار هذا المرض والتقليل من مخاطره.

طاعون القطط

طاعون القطط هو مرض بكتيري نادر لكنه شديد الخطورة، ويمكن أن يصيب البشر بالإضافة إلى الثدييات الأخرى، بما في ذلك القطط. ينجم عن بكتيريا *Yersinia pestis*، والتي تنتقل أساسًا من خلال البراغيث الملتصقة بالقوارض.

يُعرف هذا المرض تاريخيًا باسم “الوباء الأسود”، حيث تسبب في وفاة ملايين البشر خلال العصور الوسطى، مما أدرجه كأحد الأوبئة الكبرى في التاريخ. ومع ذلك، بفضل التطور الطبي، أصبح علاج الطاعون ممكنًا اليوم باستخدام المضادات الحيوية الحديثة التي أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح.

غالبًا ما يظهر الطاعون بشكل موسمي، حيث يتأثر موسم تفشيه بطبيعة بيئة القوارض والبراغيث الموجودة في مناطق معينة.

طاعون القطط

أسباب طاعون القطط

وفي ها الإطار، تنتقل بكتيريا يرسينيا بيستيس غالبًا من خلال لدغات البراغيث، حيث إن جميع الثدييات، بما في ذلك البشر، معرضة للإصابة بهذا المرض.

تُصاب القطط بالطاعون بشكل رئيسي عبر لدغات البراغيث الحاملة للعدوى أو عن طريق تناول القوارض المصابة.

طاعون القطط

أعراض طاعون القطط

تتنوع الأعراض تبعًا لنوع الطاعون، الذي يختلف بدوره بناءً على طريقة انتقاله. تصنيف أنواعه يشمل:

– الطاعون الناتج عن لدغات البراغيث، المعروف بالطاعون الدبلي.

– الطاعون الذي ينتقل عبر التعامل مع السوائل أو الأنسجة الملوثة، ويُسمى الطاعون الدموي.

– الطاعون الذي ينتشر عبر القطرات المعدية، وهو الطاعون الرئوي.

تعد القطة أكثر عرضة للإصابة بالطاعون الدبلي، وعادة ما يحدث ذلك نتيجة ابتلاعها لحيوان مصاب أو تعرضها للدغات البراغيث المصابة، ما يؤدي إلى انتقال العدوى إلى العقد اللمفاوية.

 

وتبدأ أعراض مرض طاعون القطط بالظهور عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين يوم إلى أربعة أيام. تشمل هذه الأعراض:

– الحمى

– فقدان الشهية

– الخمول

– تضخم العقد اللمفاوية، خاصة الموجودة تحت الفك

 

من جهة أخرى، يظهر الطاعون الدموي عند استمرار البكتيريا في الانتشار عبر مجرى الدم، مؤثرة على العديد من الأعضاء مثل الطحال والكبد والقلب. في هذه الحالة، لا تكون العقد اللمفاوية متضخمة، ولكن قد يستمر أحد أعراض الطاعون الدبلي إلى جانب الأعراض التالية:

– القيء

– الإسهال

– زيادة معدل ضربات القلب

– صعوبة في التنفس

 

أما بالنسبة للقطط المصابة بفيروس طاعون القطط الرئوي، فإنها تظهر جميع العلامات السريرية المرتبطة بالطاعون الدموي، مع ظهور أعراض إضافية تشمل:

– السعال

– أصوات غير طبيعية صادرة من الرئة، مثل القرقرة أو الصفير

 

طريقة تشخيص طاعون القطط

يبدأ الطبيب البيطري بجمع سجل شامل يتضمن تفاصيل مثل أي رحلة حديثة، تعرض محتمل للبراغيث، أو أنشطة خارجية كالاصطياد، وذلك لتحديد ما إذا كانت القطة قد تعرضت للإصابة بالطاعون.

بعد ذلك، تخضع القطة لفحص بدني للكشف عن حمى، تضخم في العقد الليمفاوية، أو صعوبات في التنفس. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء تحليل شامل للدم والبول كجزء من التقييم الأساسي للحالة.

على الرغم من ندرة إصابة القطط بالطاعون، يتم تأكيد التشخيص عادةً عبر استبعاد الأمراض الأكثر شيوعًا مثل الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية الأخرى.

يمكن للطبيب البيطري تحديد وجود بكتيريا Yersinia pestis من خلال الفحص المجهري لعينات الدم، إلى جانب تحليل عينات أخرى مثل اللعاب أو السوائل المستخرجة من العقد الليمفاوية.

 

ما مدة الشفاء من طاعون القطط؟

تعتمد مدة الشفاء من طاعون القطط بشكل كبير على التشخيص والعلاج المبكر. يمثل العلاج السريع بالمضادات الحيوية العامل الأساسي للتعافي، حيث تستمر القطة في كونها معدية لمدة تصل إلى 72 ساعة بعد بدء العلاج، لذا يُفضل بقاؤها في المستشفى خلال هذه المدة.

عادةً ما يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية فترة تتراوح بين 10 إلى 21 يومًا، وتبدأ القطة بإظهار تحسن ملحوظ خلال الأيام الأولى من العلاج.

بمجرد استجابة القطة للعلاج الأولي بشكل جيد، فإنها غالبًا ما تتعافى تمامًا وتعود إلى حياتها الطبيعية دون مشكلات مستقبلية.

 

نسبة الشفاء من مرض طاعون القطط

تبلغ نسبة الشفاء حوالي 50% فقط، لذا فإن الوقاية تعد الخيار الأفضل، وذلك من خلال الحرص على علاج قطتك بانتظام ضد البراغيث وإعطائها التطعيمات الضرورية.

كما يُوصى بالتخلص من أي قوارض ومنع دخولها إلى منزلك. استمر أيضًا في متابعة علاج قطك المصاب باستخدام المضادات الحيوية في المنزل لمدة تتراوح بين 10 إلى 21 يومًا.

علاج مرض طاعون القطط

بدون تدخل علاجي فوري، يمكن للطاعون في القطط أن يكون مميتًا، حيث يتضمن العلاج غالبًا استخدام المضادات الحيوية، بالإضافة إلى تقديم السوائل عن طريق الوريد، ومعالجة الأعراض مثل القيء، الإسهال وفقدان الشهية، إلى جانب التخلص من البراغيث.

وللعلاج المنزلي لطاعون القطط، من الضروري عزل القطة لمدة لا تقل عن 72 ساعة بعد بدء العلاج بالمضادات الحيوية. كلما كان التدخل العلاجي أسرع، كانت فرص التعافي أفضل. ومع ذلك، يُفضل علاج القطة في مراكز رعاية متخصصة أو في مستشفى بيطري لضمان الحماية من العدوى وتوفير الرعاية الضرورية بأعلى مستوى.

Comments are closed.