ift

التهاب الجلد الدهني عند القطط.. ما هي أعراضه وأسبابه وطرق العلاج؟

التهاب الجلد عند القطط هو حالة تصيب الجلد، غالبًا نتيجة التعرض للبراغيث أو الحساسية، مما يسبب ظهور أعراض مثل الحكة، البثور، وتساقط الشعر، وننشر لكم من خلال السطور الآتية، أبرز الأسباب المؤدية لهذا الالتهاب، بالإضافة إلى الأعراض وطرق العلاج الفعّالة للتعامل معه.

التهاب الجلد الدهني عند القطط

التهاب جلد القطط يشير إلى حالة تهيّج أو التهاب في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي أو نتوءات حمراء صغيرة أو أشكال مختلفة من التهيّج. وعندما تبدأ القطة بخدش هذه المناطق المتضررة، قد تتطور الحالة إلى قشور وآفات جلدية مع ظهور بقع صلعاء.

يمكن أن ينتج التهاب الجلد عند القطط عن مجموعة متنوعة من الأسباب، ولكنه غالبًا ما يكون نتيجة رد فعل تحسسي تجاه نوع معين من الطعام أو علامة على وجود البراغيث.

إذا لاحظت على قطتك علامات تدل على التهاب الجلد، فمن المهم أن تتدخل بسرعة. هذا لأن الحالة يمكن أن تُسبب للقطة شعورًا شديدًا بالحكة وربما الألم، كما أن الطفح الجلدي الخفيف قد يتطور سريعًا إلى قشور وبثور وآفات أكثر خطورة.

التهاب جلد القطط

أعراض التهاب جلد القطط

وفيما يلي أهم 6 علامات تدل على التهاب الجلد عند القطط:

– الحكة أو الخدش المستمر.

– تساقط الشعر بشكل ملحوظ.

– ظهور آفات أو بقع أو نتوءات صغيرة على الجلد، خاصة في مناطق الرأس، الرقبة، والظهر.

– احمرار، تورم، أو تصلب في منطقة معينة من الجلد.

– ظهور بقع صلعاء (مناطق خالية من الشعر).

– تقشّر الجلد.

 

وتجدر الإشارة إلى أن أعراض التهاب الجلد قد لا تكون واضحة دائمًا، حيث قد يصعب ملاحظة الطفح الجلدي أو الاحمرار نظرًا لكثافة شعر القطة. لذا من المهم مراقبتها باستمرار وإجراء فحوصات دورية لدى الطبيب البيطري.

إذا لاحظت أن قطتك تخدش نفسها بشكل مفرط، يمكنك استخدام مشط خاص بالبراغيث أو تمرير أصابعك خلال فروها للبحث عن أي علامات أو تغيّرات غير طبيعية

أسباب التهاب جلد القطط

تتضمن أبرز الأسباب الشائعة لالتهاب جلد القطط البراغيث، الحساسية الغذائية، والعوامل البيئية، وفيما يلي شرح لكل منها:

البراغيث 

تعاني بعض القطط من حساسية شديدة تجاه لدغات البراغيث، مما يجعل إصابتها بها سببًا رئيسيًا لالتهاب الجلد. في هذه الحالات، يجب التخلص من البراغيث نهائيًا كجزء من العلاج. المهم أن يتم علاج جميع الحيوانات الأليفة في المنزل، وليس فقط القطة المصابة، لضمان الوقاية الشاملة. يُنصح بمواصلة العلاج للبراغيث لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر لضمان القضاء الكامل عليها.

الحساسية الغذائية 

تُعد الحساسية الغذائية من الأسباب الرئيسية الأخرى لالتهاب جلد القطط، وعادة ما تظهر على شكل طفح جلدي صغير أو نتوءات في الرأس والرقبة. للتعامل مع هذه المشكلة، يجب تحديد مصدر الحساسية في الغذاء وإزالته، وذلك باستخدام نظام غذائي استبعادي. يمكن القيام بذلك بطريقتين:

1. الأنظمة الغذائية البروتينية الجديدة: تعتمد على إدخال مصادر بروتين جديدة وغير شائعة (مثل الأرنب) في طعام القطة لتحديد مدى استجابة جسمها. هذه الطريقة تتطلب رقابة دقيقة على محتوى النظام الغذائي لتجنب تعرّض القطة لمسببات الحساسية خلال فترة التجربة.

2. الأنظمة الغذائية المتحللة بالماء: تُوصَف عادةً من قبل طبيب بيطري وتعتبر أكثر فعالية. تعتمد هذه الطريقة على معالجة المواد الغذائية الشائعة مثل الدجاج والأسماك لتقسيم بروتيناتها إلى وحدات أصغر، مما يقلل احتمالية تحفيز الحساسية لدى القطة. تستمر فترة التجربة ما بين 8 إلى 12 أسبوعًا.

العوامل البيئية 

يمكن أن تؤدي العوامل الموجودة في البيئة المحيطة بالقطط إلى نوبات التهاب جلدي، مثل استنشاق مواد مسببة للحساسية المنتشرة في الأجواء. التعامل مع هذا النوع من الحساسية يُعتبر تحديًا كبيرًا، لكن يمكن تقليل تعرض القط لهذه العوامل باستخدام أجهزة لتنقية الهواء، وجعل القط يعيش في الداخل ببيئة أنظف، واستشارة الطبيب البيطري لوضع خطة علاجية مناسبة تشمل تحديد المسبب الأساسي للحساسية وعلاجه.

 

تشخيص سبب التهاب جلد القطط

يمكن للطبيب البيطري تشخيص التهاب الجلد من خلال ملاحظة الأعراض الظاهرة على القطة ومراجعة تاريخها الطبي. بناءً على ذلك، قد يضع خطة علاج مبدئية تستهدف حل السبب الأساسي للمشكلة، مثل استخدام أدوية للتخلص من البراغيث أو تعديل النظام الغذائي في حالة الاشتباه بحساسية غذائية.

 

وفي حال عدم نجاح الخطة العلاجية الأولية في حل المشكلة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية للحصول على تشخيص أكثر دقة، هذه الفحوصات قد تشمل:

– أخذ خزعات من الجلد

– كشط الجلد لتحليل العينات

– مسحات جلدية للفحص المجهري

– نزع بعض الفراء للفحص

– تحليل عينة من البراز

– اختبار الغلوبولين المناعي (IgE) لتحديد الحساسية

– اتباع حمية إقصائية لتحديد مسببات الحساسية الغذائية

علاج التهاب جلد القطط

لعلاج التهاب الجلد عند القطط، تتوفر مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية التي تركز على إزالة السبب المباشر للالتهاب مثل البراغيث، نوع معين من الطعام، أو أي مسببات حساسية أخرى.

بالإضافة إلى التخلص من المسبب الأساسي، من الضروري اتخاذ خطوات لعلاج المضاعفات الناتجة عن الالتهاب. ومن بين الخيارات العلاجية المتاحة:

المضادات الحيوية: تعمل على القضاء على البكتيريا الضارة أو الحد من نموها لمعالجة التهابات الجلد الناتجة عن العدوى.

الستيرويدات القشرية: سواء كانت عن طريق الفم أو الحقن، تساعد في تقليل التورم والالتهاب وبالتالي التخفيف من آثارها.

مضادات الهيستامين: تُستخدم إذا كان السبب وراء التهابات الجلد حساسية بيئية معينة.

المراهم الموضعية: توفر تخفيفاً مباشراً للتهيج والالتهاب في المنطقة المصابة.

الشامبو الطبي: يساعد في تهدئة الحكة وتخفيف الألم المرتبط بالمناطق الملتهبة.

المكملات الغذائية: تناول الأحماض الدهنية مثل زيت السمك أو إجراء تعديلات غذائية يمكن أن يكون فعالاً في الوقاية من التهابات الجلد المرتبطة بحساسية الطعام.

 

يجب استشارة طبيب بيطري لتحديد العلاج الأنسب بناءً على السبب وطبيعة الحالة.

Comments are closed.