ift

ما هي الحيوانات المعرضة للانقراض؟.. 11 نوع منهم في مصر

تسببت التغيرات المناخية المتطرفة بأضرار جسيمة لم تؤثر فقط على البشر، بل طالت الحيوانات والنباتات أيضًا، حيث أدت هذه التغيرات إلى انقراض العديد من الأنواع في الماضي، ولا يزال الخطر يُهدد الكثير منها في الحاضر.

الحيوانات المعرضة للانقراض

وفقًا لتقارير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فالعوامل مثل الاحتباس الحراري، ارتفاع درجات الحرارة، وفقدان الموائل الطبيعية تحرم الحيوانات من مصادر غذائها، وتُفقد الطفيليات مستضيفيها، مما يؤدي إلى اضطرابات حادة في التنوع البيولوجي، والنتيجة النهائية هي تتابُع حالات انقراض بين مختلف الكائنات الحية، والسبب الرئيسي يعود إلى ممارسات الإنسان.

وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور عاطف محمد كامل أحمد، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية بمنظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وكذلك خبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة والأمين العام المساعد للحياة البرية في الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، أن ظاهرة الانقراض تمثل اختفاءً نهائيًا لنوعٍ معين من الكائنات الحية، ويحدث ذلك عند وفاة آخر فرد من هذا النوع.

وتعود أسباب الانقراض إلى التدخل البشري في الطبيعة، أو التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى الصيد غير المنضبط. جميع هذه العوامل أسهمت في تهديد أنواع كثيرة من الحيوانات بالفناء. وفي الوقت الحالي، بلغ عدد الحيوانات المهددة بالانقراض عالميًا 722 نوعًا.

وفي ظل هذا الوضع الحرج، يسعى العلماء والمنظمات المعنية بالحفاظ على البيئة الحيوانية إلى بذل الجهود من خلال إصدار القوانين وتنفيذ الأبحاث المستمرة للكشف عن الأنواع المهددة. كما يتم تكثيف استخدام الوسائل العلمية لزيادة أعداد هذه الأنواع عبر تقنيات متعددة تسهم في تعزيز التكاثر والحفاظ على التنوع البيولوجي.

الحيوانات المهددة بالانقراض فى مصر

1- النمر السيناوي 

النمر السيناوي هو أحد الأنواع النادرة من النمور، ويتواجد في سيناء وشبه الجزيرة العربية. أُدرج ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث يتناقص عدد أفراده باستمرار، ولم يتبقَّ منهم في مصر سوى حوالي 200 فرد.

2- الرخمة المصرية 

طائر الرخمة المصرية يُصنف من الحيوانات المهددة بالانقراض عالميًا رغم وجود قوانين ومبادرات تهدف لحمايته. يُعرف بسلوكه الانتهازي واعتماده في غذائه على الطيور والأسماك الصغيرة، إضافة إلى الفواكه المتعفنة، حيث يساعده منقاره الصغير في تناول الطعام. يتميز بقدرته على الطيران لمسافة تصل إلى 80 كيلومترًا بحثًا عن الغذاء، وهو طائر مهاجر يهاجر إلى أفريقيا خلال فصل الشتاء.

3- الغزال المصري

الغزال المصري هو الأصغر حجمًا والأكثر انتشارًا بين أنواع الغزلان. أُدرج ضمن القائمة الأولى لاتفاقية CITES لمنع التجارة الدولية به. يتميز بسرعته التي تصل إلى 80 كم/س وطوله الذي يتراوح بين 90 و110 سم ووزنه بين 12 و25 كجم. يتكاثر خلال شهري سبتمبر ونوفمبر، وتدوم فترة حمله ستة أشهر ويُفطم صغاره بعد ثلاثة أشهر.

الغزال المصري

4- غزال الريم 

غزال الريم ينتشر في جنوب شبه الجزيرة العربية وأجزاء من آسيا الوسطى مثل كازاخستان ومنغوليا وصولًا إلى شمال غرب الصين. يعيش في السهول والوديان، لكن أعداده تشهد انخفاضًا ملحوظًا في بعض المناطق مما جعله من الحيوانات المهددة بالانقراض. يتميز بحجمه المتوسط مع تفوق الذكور حجمًا وامتلاكهم قرونًا أكبر. يُعرف أيضًا بالغزال الدرقي بسبب تضخم عنق الذكور قرب الغدة الدرقية.

5- الوعل النوبي 

يُعتبر الوعل النوبي الحيوان المنتمي لفصيلة الوعول الوحيد الذي يتكيف مع الحياة في المناطق الجافة والحارة. يتميز ذكور هذا الحيوان بقرونها الطويلة والنحيلة، والتي تُستخدم للدفاع وجذب الإناث خلال موسم التزاوج. يتسم بسرعته وقدرته على التنقل بسهولة في الأماكن الشديدة الانحدار هربًا من المفترسات مثل الفهود والنسور. يسكن نطاقًا جغرافيًا واسعًا يشمل مصر شرق النيل وشمال شرق إفريقيا وبلدان الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية.

6- الكبش الآروى (الضأن البربري) 

يتميز الكبش الآروى بوجود قرون كبيرة متقاربة وشعر كثيف يمتد من مقدمة الرأس إلى وسط الجسم. يصل وزن الذكور إلى 145 كجم، بينما يبلغ وزن الإناث نحو 65 كجم. يُعد من الحيوانات المنافسة للغزلان والظباء على الغذاء، وله فترة تكاثر طويلة تمتد من سبتمبر إلى نوفمبر.

7- غزال نحيل القرون 

هذا النوع من الغزلان متأقلم بشكل كبير مع البيئة الصحراوية، ولكن توجد أعداد قليلة منه حول العالم تُقدر بحوالي 200 فرد. أُدرج ضمن برنامج عالمي للحفاظ عليه من خلال الإكثار وإعادة إطلاقه في البرية.

8- الجربوع الكبير 

يعتبر أكبر أنواع الجرابيع، ويعيش في المناطق ذات البرك والمياه المالحة والصحارى الجافة. لم يتم توثيق وجوده أو رؤيته منذ أكثر من 20 عامًا.

الجربوع الكبير

9- القروش

تُعد القروش بجميع أنواعها من بين أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض. ورغم نجاتها منذ عصر الديناصورات قبل 400 مليون سنة، إلا أن الصيد الجائر لغرض الحصول على جلودها وزعانفها تسبب في تراجع أعدادها بشكل هائل. وضعت استراتيجيات دولية مثل تلك التي تمتد بين عامي 2015 و2025 للحفاظ عليها، حيث تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي البحري والمسطحات المائية ضد الآثار المناخية السلبية.

10- الأطوم 

يُعد الأطوم من نوع أبقار البحر، وهو من الثدييات البحرية العاشبة، أي أنه يتغذى على أعشاب البحر فقط، ولا يدخل المياه العذبة أبدًا. يتميز الأطوم بصغر حجم دماغه مقارنةً بحجم جسمه الذي قد يصل طوله إلى 4 أمتار ويزن حوالي 270 كيلوجرامًا. يمكن لهذا الكائن أن يعيش لفترة طويلة تصل إلى 70 عامًا. وعلى الرغم من تمتعه بحماية قانونية تمنع اصطياده، فإنه لا يزال يتعرض للصيد الجائر، مما يضعه ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض.

الأطوم

11- السلحفاة المصرية 

تُعد السلحفاة المصرية واحدة من أصغر أنواع السلاحف البرية وأكثرها عرضة للمخاطر. وزنها الصغير الذي يبلغ حوالي 105 جرامات جعلها هدفًا للصيادين الذين يقومون ببيعها لتجار الحيوانات الأليفة باعتبارها مقتنيات ثمينة. نتيجة لذلك، تواجه هذا النوع خطر انقراض كبير، مما وضعها في القائمة الحمراء لاتحاد صون الطبيعة. بناءً على ذلك، تَحظر الاتفاقيات الدولية والقانون المصري الاتجار بالسلحفاة المصرية حفاظًا عليها.

Comments are closed.